الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: ففي غرة الميزان من كل عام نحتفي بيومنا الوطني المجيد احتفاءً نستشعر من خلاله نعمة الأمن والأمان والوحدة الوطنية والتقدم والازدهار تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وها نحن اليوم نحتفي بيومنا الوطني الموافق للسابع من شهر ذي القعدة 1433ه، تأتي هذه المناسبة الغالية على نفوسنا لنتذكر البطل الهمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه الذي أسّس بتوفيق الله ثم بقيادته الحكيمة وتخطيطه الفذ كيانًا شامخًا عانق هام السماء، كيانًا موطّد الأركان، مجموع الشتات، قاده من بعده أبناؤه البررة. وهنا لا بد لنا من وقفة نتذكر فيها أعبق حدث في التاريخ السعودي. إن اليوم الوطني محطةٌ خالدة ومشرقة، محطة تأملٍ نتأملُ ما تحقق فيها من إنجازات عبر اثنين وثمانين عاما هي عمر مسيرة مملكتنا الغالية والمشرقة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ففي عهده الميمون شهدت المملكة إنجازات عملاقة، وقفزات كبرى وازدهارا نوعيا في كافة المجالات، فها هو قطاع التعليم يتطور يوماً بعد يوم في مناهجه وأساليبه ومبانيه وتجهيزاته، وهاهم طلابنا ولله الحمد والمنة يتميزون على مستوى العالم في ظل دعم متواصل من لدن رائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وبعون الله وتوفيقه ثم بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ستواصل بلادنا الغالية مسيرة البناء والتنمية في ظل التلاحم الكبير بين الشعب والقيادة لنجدد الولاء والطاعة لقيادة رشيدة تعطي وتبذل قصارى الجهود تنشد بذلك رفاهية المواطن واستقراره. إننا اليوم وفي ذكرى اليوم الوطني المجيد نستلهم أمجادنا السعودية ونستشعر نعم الله علينا في ظل قادة هذا البلد الطيب والكيان العظيم المملكة العربية السعودية وطننا الذي به نعتز، وإلى ثراه ننتمي.