أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن الذكرى الغالية تحل وهي حاملة دلالات عميقة لإعلان توحيد هذا الكيان تحت راية التوحيد . وقال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني 81 : إن اليوم الوطني مناسبة يتوقف عندها الجميع وتستذكر الأذهان التاريخ الطويل, والكفاح البطولي الذي خاضه موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجاله المخلصون , ويستلهموا الدروس , والعبر , ويؤمنوا بوحدة البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها ، وحمايتها من المتربصين بها ، والعمل على مزيد من تنميتها وتطويرها لتسير في موكب الحضارة والتقدم ألأممي. وأضاف : واحد وثمانون عاماً حفلت بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة ، وأخذت ثقلها الديني والسياسي والاقتصادي ، إنجازات تتوالى رعاها أبناء الموحد الملك عبدالعزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- ، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث واصلوا مسيرة البناء من بعده وعززوا نماءه ورفعته. وأبان الدكتور آل الشيخ أن الحديث عن المناسبة يستوجب تناول الإنجازات الضخمة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي اتصفت بسمات حضارية رائدة ، موضحا أنه - أيده الله - لا يزال متلمساً هموم شعبه ومواطنيه حريص على تحقيق الآمال لهم ، فجاءت أوامره الكريمة التي تجسد رعايته لكل ما يهم المواطنين بمختلف شرائحهم برهاناً ساطعاً على تفانيه لخدمة شعبه وتوفير أسباب الحياة الكريمة لمواطنين، وتلمس احتياجاتهم ومعالجة قضاياهم الملحة وفي مقدمتها الإسكان والصحة والبطالة. وقال معاليه : شملت الأوامر رفع قرض صندوق التنمية العقاري من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال ، ودعم وزارة الإسكان بمبلغ 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة ، وإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ومكافحة الغلاء، والعمل على سعودة الوظائف ، ورفع الحد الأدنى لرواتب موظفي الدولة إلى ثلاثة آلاف ريال ، ودعم قطاعات الصحة والأمن والرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب دعم رجال الدين والحرص على صيانة أعراض العلماء من أن تنال أو ينال الدين وأهله من خلالهم. وأردف رئيس مجلس الشورى قائلاً : إنه لم تتوقف جهود خادم الحرمين الشريفين على الإصلاح والتحديث لمنظومة الإدارة في المملكة فحسب بل امتدت لتوسعة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فمن تطوير منطقة جسر الجمرات بمشعر منى ، وقطار الحرمين الشريفين ، إلى التوسعة التاريخية للمسجد الحرام التي وضع -حفظه الله- حجر الأساس لها في شهر رمضان الماضي بتكلفة تقدر بنحو أربعين مليار ريال ، وتوجيهه بدراسة توسعة صحن المطاف لاستيعاب أكبر عدد من ضيوف الرحمن في الساعة الواحدة ، حرصاً منه -حفظه الله - على التيسير للحجاج والمعتمرين في أداء مناسكهم ، وتوفير مزيد من الراحة والاطمئنان لهم.