إنه ذلك اليوم المجيد الذي تحقق فيه توحيد شتات أجزاء مدن المملكة رسمياً في وحدة شمولية اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة، وبذلك حققت المملكة انموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن، وحري بنا ان نتذكر راعي وصانع تلك الوحدة مؤسس وباني هذا الكيان الكبير جلالة الملك المظفر عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود واولئك الرجال الذين كانوا معه طيب الله ثراه وثراهم وقام من بعده ابناؤه الملوك (سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله) ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله الذي واصل الحوار مع الغرب ونهج خطى الملك الشهيد فيصل وانتقى لهذه المهمة رجالاً اكفياء برئاسة معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي الاستاذ د. عبدالله عمر نصيف ومعالي الاستاذ د. راشد الراجح وعدد من خيار الرجال الأفاضل .. وما دمنا ذكرنا الحوار الذي بدأه جلالة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز وأناب معالي وزير العدل الشيخ محمد بن علي الحركان في رئاسته وكان أمين سر اولئك الرجال سعادة مدير مكتب معاليه السيد فضل بن محضار عقيل، ومن بين الأعضاء معالي وزير الاعلام الاستاذ د. محمد عبده اليماني والشيخ عبدالعزيز المسند رحمهما الله والمترجم معروف الدواليبي، ومما يذكر ان موسى بن ظفر (المؤذن) قال لمعاليه (وجب وقت الظهر) فقال معاليه لأمين السر (حرر القبلة يا سيد) واستأذن الدواليبي البابا الذي اذن وامر بالسجاد ولحسن الحظ ان صورة العذراء كانت خلفهم وتقدم معاليه وصلى بالمجموعة فريضة الظهر اماما وهكذا كان وفي الاثر (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير) ويتوجب علينا الشكر وحمد الله سبحانه بالقول والعمل على ما نعيشه من النعم التي اسبغها الله علينا ولن نقدر ان نحصي عددها، ومن أهم هذه النعم وأجلها اننا نعيش في وطن واحد آمنين مطمئنين مستقرين متراحمين متمسكين قيادة وشعباً بالعقيدة الاسلامية التي هي مصدر عزنا ومجدنا واستقرارنا، واللهم يا من وفقت أهل الخير الى الخير وأعنتهم عليه وفقنا الى الخير واعنا عليه واجعل في ولاة امورنا الخير والبركة وانفع بهم الاسلام والمسلمين هداة مهتدين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الاولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.