التوصية التي رفعها البرلمان العربي الانتقالي في دورته العادية الثانية أمس الأول بجامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا يعبر عن موقف عربي متقدم في الضغط على سوريا من أجل وقف العنف واراقة الدماء ومن أجل الاستجابة لمطالب الشعب السوري بدلاً من مواجهته بحملات قمعية انتقامية. وفي الحقيقة رغم صدور مواقف عربية كثيرة تناشد الأشقاء في سوريا تحكيم العقل إلا أن الموقف العربي العام لازال يأمل في تجاوب سوري حتى لا يتخذ موقفاً أكثر تشدداً ، وحتى لا ينفتح باب الضغوط الدولية أكثر مما هي عليه الآن. إذن استقرار سوريا هو أمل عربي منشود وعلى القيادة السورية أن تتفهم رغبة أشقائها العرب وأن تسرع وبقدر الإمكان إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة من أجل التهدئة وفي المبادرة العربية التي نقلها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى الرئيس السوري ما يمكن أن يشكل مخرجاً للوضع الراهن في سوريا ، ولا شك أن توصية البرلمان العربي ستتلوها خطوات أخرى إذا سارت حملة قمع الشعب السوري على ما هي عليه ..ففي هذه التوصية رسالة عربية أخرى ينبغي أن يتعامل معها الرئيس الأسد بجدية ..حتى يكون المخرج من الأزمة كما أشرنا في إطار عربي.