في بيان هو الأول من نوعه تجاه الأحداث في سوريا عبرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقها البالغ للاستخدام المفرط للقوة في سوريا ودعت إلى وضع حدٍ لإراقة الدماء في هذا البلد. وفي الحقيقة إن العالم كله أصبح قلقاً وأدان بأكثر من لهجة موقف الحكومة السورية من شعبها حيث تجاوز استخدام القوة حده. ولكن البيان الأول من دول مجلس التعاون يجب أن تنظر إليه القيادة السورية بايجابية ولمحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه والاستجابة للاحتجاجات المشروعة للشعب السوري والانفتاح على الشعب بالنظر بعين الاعتبار لمطالبه ومحاولة الاستجابة لها .. فدول مجلس التعاون كما عبرت في بيانها عن أسفها وحزنها لاستمرار نزيف الدم فانها في الوقت نفسه قد أكدت حرصها على أمن واستقرار ووحدة سوريا وذلك يمر في البدء بالطبع عبر الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة ووضع حد لاراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة واجراء الاصلاحات الجادة والضرورية بما يكفل حقوق الشعب ويصون كرامته ويحقق تطلعاته. هذه هي المطالب المطلوبة الآن من أجل استقرار سوريا ، وعلى القيادة السورية أن تدرك أنها أصبحت محط اهتمام العالم وعليها أن تُسرع وتيرة الاصلاحات قبل أن تتعرض إلى ضغوط دولية وسط تحركات جادة لفرض المزيد من العقوبات على سوريا.