الوطن قيمة كبيرة لمنسوبيه.. والاعتداد بالأرض والوطن سنة الله في خلقه.. وكلنا نتذكر الكلمات المؤثرة التي قالها المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما غادر (مكرهاً) مكةالمكرمة حينما خاطبها قائلاً: (انك أحب البقاع الى الله ولو أن أهلك لم يخرجوني لما خرجت). ونحن ننعم بوطن ليس ككل الأوطان.. وطن ميزه الله بمكرمة من عنده حيث وجود بيت الله الحرام على ثرى هذا الوطن.. وقبر آخر انبيائه ورسله محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم. وطن أكرمه الله حيث آمنه الله من الخوف.. وحماه من الجوع وجعله قبلة للمسلمين.. ومنطلقاً للحضارات الإنسانية.. وكل الشعوب تحتفل بأوطانها وفي أيام وجودها وتوحيدها ونحن يحق لنا أن نفخر بمثل هذا اليوم المجيد الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية بعد أن كانت قبائل متناثرة تكتنفها الحروب.. والأحقاد.. والبغضاء.. لتتحد تلك القبائل وتلك الشعوب في بلد واحد اسمه المملكة العربية السعودية بموقع جغرافي متميز.. وباقتصاد قوي.. وبدولة دينها ومصدر فخرها الاسلام. من حقنا أن نفخر بك أيها الوطن العظيم.. ومن حقنا ان نحتفل بيومك المجيد.. ومن حقك علينا ان نحافظ عليك وأن نعمل على رقيك وشموخك بعد أن سكنت في قلوبنا وملأت عيوننا وسموت بأفعالنا. انظروا ايها المواطنون والاخوة المقيمون على تراب هذا الوطن يميناً ويساراً لتروا ماذا يدور حولنا من نكبات وحروب وتمزق وتخريب وخوف وضياع.. لتعرفوا قيمة الأمن الذي نعيشه والوطن الذي ننتسب اليه.. وعلينا جميعاً صغاراً وكباراً نساء ورجالاً ان نعمل على حمايته وحماية ممتلكاته وأن نحافظ على هذا الأمن والأمان. عاش المليك قائداً، وعاش الوطن عزيزاً وعاش المواطن كريماً وليحفظ الله المملكة وأهلها والمقيمين فيها من كل سوء. آخر السطور: قال تعالى : (لإيلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) صدق الله العظيم.