نفى الرئيس الباكستاني برويز مشرف اعتزامه الاستقالة من منصبه, مشددا على أنه لا توجد لديه خطط فورية بهذا الاتجاه.كما نفى مشرف في حديث لعدة محطات تلفزة باكستانية أن تكون هناك “مؤامرة” تحاك ضد الحكومة الجديدة. وقال “لن أستقيل, سأحيا وأموت هنا, لا أملك منزلا خارج باكستان”.كما أشار إلى أنه “مستمر في دعم رئيس الوزراء لينجح في إخراج البلاد من الأزمة التي تواجهها”, محذرا مما أسماها الشائعات التي تضر بالاقتصاد الباكستاني والاستثمارات الأجنبية.وفيما يتعلق بالمقترحات الخاصة بتعديل الدستور لتقليص صلاحياته الرئاسية, قال مشرف إنه “لا يود أن يتقلص دوره ليكون مجرد رئيس دولة شرفي”, معترفا بأن “البرلمان هو السلطة الأعلى وأيا كان ما سيقرره فإنه سيكون مقبولا”. وكان زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة الراحلة بينظير بوتو وخليفتها على زعامة حزب الشعب الذي يرأس الائتلاف الحاكم آصف علي زرداري قد وصف مشرف بأنه “من آثار الماضي”. كما قال إن حزب الشعب “لا يعترف بمشرف كرئيس دستوري، وأعد حزمة تعديلات دستورية لخفض دوره إلى رئيس رمزي”. في الوقت نفسه يسعى رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي أطاح به مشرف من السلطة والذي يتزعم الآن ثاني أكبر حزب في الجمعية الوطنية، إلى مساءلة مشرف من أجل عزله أو محاكمته بتهمة الخيانة.