ما أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس من أن الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على اجراءات الاصلاح وأن هذه الإجراءات سيتم طرحها مرة أخرى في اجتماع لوزراء الخارجية العرب .. هذا الإعلان يمثل نقطة مضيئة في جهود اقناع القيادة السورية باتخاذ خطوات ايجابية تجاه انهاء العنف ووقف اراقة الدماء في سوريا. ولا جدال في أن أبرز هذه الجهود تمثلت في الكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين إلى الأشقاء في سوريا والتي لامست بالفعل ما يتمناه العرب جميعاً في أن يتمكن الأشقاء في سوريا من تجاوز الظرف الراهن باصلاحات حقيقية تلبى مطالب الشعب السوري. وقد جاءت المبادرة العربية لتبلور ما كان ينادي به المليك المفدى وحسناً أن يستمع الرئيس الأسد إلى تلك المبادرة بأذن صاغية .. ولكن المطلوب هو تفعيل لما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع بقرارات عاجلة وخطوات لا لبس فيها من أجل استعادة ثقة المواطن .. وقبل ذلك الإعلان عن وقف العنف ووقف اراقة الدماء وعلى الجامعة العربية أن تراقب عن كثب الخطوات القادمة .. ومن غير خطوات حقيقية فلن تهدأ الأمور في سوريا .. ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة ما يدفع إلى مزيد من الاطمئنان تجاه سوريا وشعبها.