رددت 50 مسنة (لبيك عمرة) مع انطلاقة أكبر قافلة تطوعية لتمكين المسنات من أداء شعائر العمرة وصلاة القيام وقضاء ساعات إيمانية في أجواء الحرم المكي الشريف وذلك ضمن الجهود التطوعية التي قدمتها مجموعة (غير حياتك) برعاية نسما القابضة تحت إشراف وتنظيم جمعية البر بجدة. وشهدت القافلة مشاركة 110 متطوعين ومتطوعات بالإضافة إلى مشاركة فرق طبية مجهزة بجميع المستلزمات الطبية، وحظيت بتعاون كبير ومثمر من قوة أمن الحرم المكي الشريف. وأوضح مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة بأن هذه القافلة تعتبر من أوجه الخير والعطاء للمسنات لاسيما أنها مكنتهم من أداء شعائر العمرة في شهر رمضان المبارك ، مشيراً إلى الجمعية تحرص على خدمة فئة المسنات والتي تعتبر من أهم الفئات التي تحتاج للعناية والعطف. وأشاد بترجي بالجهود التي بذلها أعضاء وعضوات مجموعة (غير حياتك) التطوعية والتي مكنت بفضل الله تعالى ثم بجهود المتطوعين والمتطوعات المشاركات في هذه القافلة من المسنات أداء مناسك العمرة وقضاء أوقات إيمانية في الديار المقدسة وأداء الصلوات وصلاة القيام لاسيما أن كبيرات السن يحتجن إلى خدمات خاصة، كما أشاد بدعم ورعاية نسما القابضة لهذه القافلة وعلى رأسها الشيخ صالح بن علي التركي رئيس مجلس الإدارة، كما قدم خالص الشكر لقوة أمن الحرم المكي الشريف التي ساهمت في مساعدة المسنات وتلبية احتياجاتهن وتسهيل حركتهن وتنقلاتهن. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة حرص الجمعية على تنظيم هذه الرحلة لكي تحظى المسنات بأداء شعائر العمرة في شهر رمضان المبارك وذلك للفضل الكبير لأداء العمرة في شهر رمضان حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عمرة في رمضان تعدل حجة) وفي رواية أخرى: (حجة معي) حيث يُعد قصد بيت الله الحرام لأداء العمرة في رمضان وفي غيره من أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات لما فيه من الأجر العظيم. من جانبه بيّن سلطان عبدالرحيم قصير المشرف الإعلامي لمجموعة (غير حياتك) بأن الإعداد لتسيير هذه القافلة بدأ في وقت سابق حيث تم التنسيق مع المسنات لانطلاق القافلة في توقيت مناسب لهن، في حين جهزت اللجان التطوعية احتياجات القافلة لاسيما في جوانب تأمين المواد الغذائية الخاصة بوجبتي الإفطار والسحور والخدمات الطبية التي تحتاجها المشاركات في القافلة.وأضاف قصير بأن القافلة انطلقت قُبيل العصر من جدة ووصلت مكةالمكرمة في تمام السادسة مساءً حيث تناول الجميع الإفطار في ساحات الحرم المكي الشريف ثم بدأت شعائر العمرة بعد صلاة المغرب حيث تم تقسيم القافلة إلى خمسة مجموعات بواقع عشر مسنات وعشرون شاب لكل مجموعة إضافة لتوفير عربات السير الخاصة للعجزة، وانتهت مناسك العمرة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ثم تناول الجميع وجبة السحور وعادت القافلة إلى مدينة جدة، مشيراً إلى أن القافلة حظيت بمشاركة 5 فرق طبية حيث تم تجهيزها بجميع المستلزمات الطبية للأمراض المزمنة والمتعارف عليها.