طورت أمانة منطقة القصيم مشروعات مهرجانات التمور السنوية التي تقام في المنطقة وعملت على تحويلها إلى فكرة استثمارية بإنشاء مدينة للتمور في جنوب مدينة بريدة خصص لها أرض مساحتها 165 ألف متر مما يفتح آفاقاً جديدة تجاه تحويل مدينة التمور الحالية إلى مشروع اقتصادي على غرار المشروعات الاقتصادية الكبرى بالمملكة . وتشكل مدينة التمور الجديدة التي استكمل منها المظلة الرئيسية بمساحة (7500) متر مربع وكذلك الساحات الشمالية والجنوبية ومواقف السيارات الشرقية ويجري العمل على استكمال مبنى مركز النخلة حاليا كما تم تملك الساحة الغربية للمدينة بمساحة (000 135) متر مربع لتصل المساحة الإجمالية للمدينة (000ر300) ألف متر مربع لتمثل حلقة وصل رئيسية بين التجار والمزارعين والمنتجين والمستهلكين في عمليات تسويق وبيع واستثمار التمور . ويحيط بجنبات مدينة التمور مكاتب للمسوقين ومحالات تجارية لشركات التمور يتوسطها مظلة السوق التي يتم داخلها عمليات البيع والشراء كما تم طرح فرصة استثمارية لبناء صالة معارض لمحالات التمور والحرف المرتبطة بالمناشط الزراعية إلى جانب الضيافة خلال ساعات العمل للتجار والزوار والمتسوقين, إضافة إلى مركز تجاري لخدمة مدينة التمور وزوارها وعملائها من مدينة بريدة والمناطق الأخرى المحيطة بها . كما طرحت أمانة منطقة القصيم فرصاً استثمارية أخرى تشتمل على إنشاء فندق كبير شرق مدينة التمور لخدمة العملاء والتجار والزوار من مناطق المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. إلى جانب مسجد جامع مزود بقطاع خدمات عامة, وساحة داخلية بمساحة 27 ألف متر تستوعب ألفي سيارة بهدف تهيئة الدخول في مظلة حراج البيع إلى جانب مواقف سيارات خارجية تستوعب (500) سيارة . وأوجدت الأمانة فرصه استثمارية أخرى داخل مدينة التمور تتضمن إنشاء هايبرماركت لخدمة جنوب بريدة وخدمة مدينة التمور حيث يعد هذا الموقع الفرصة الاستثمارية الثالثة التي سيتم فتح عطاءاتها في الثالث عشر من شهر شوال المقبل لهذا العام 1432ه تحقيقاً لرغبة المستثمرين الاستفادة من هذه الفرص التي ستسهم في انتعاش الحراك الاقتصادي للمنطقة لما تمثله مدينة التمور ببريدة من جذب تجاري واقتصادي واجتماعي . كما أسهمت الأمانة بنزع ملكيات 190 ألف متر في الجهة الغربية من السوق وإتمام البنية التحتية للسوق من مياه وكهرباء وهاتف وصرف صحي، إضافة إلى أنه سيتم إدخال نظام الضباب لتلطيف الأجواء داخل السوق المفتوحة وزودت بعض ساحات العرض بشاشات تلفزيونية للنقل الحي. ويعد سوق التمور بمدينة بريدة من أكبر أسواق التمور في العالم من حيث المساحة وكميات إنتاج التمور التي تجلب لها وحجم التداول اليومي في عمليات البيع والشراء مما يجعله مدينة متكاملة لتسويق التمور ومنتجاتها, وهذا يدفع للقول إنها نواة لمدينة صناعية زراعية لصناعة التمور، يتم فيها إنشاء مصانع لخدمة هذه الأغراض تستوعب الإنتاج المحلي والخارجي ولا يقتصر على منطقة القصيم، وإنما استيعاب تمور المملكة وإيجاد مؤسسات وشركات زراعية تعمل على منتج التمور وتسويقه.