جدد مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود موقف المملكة المعروف من المستوطنات الإسرائيلية من أنها عمل غير شرعي ويعني استمرار إصرار إسرائيل على نسف الجهود الدولية لاستنئاف المفاوضات من أجل ارساء عملية السلام في المنطقة. وجددت المملكة موقفها هذا على خلفية الموقف الإسرائيلي المتمثل بموافقة سلطات الاحتلال على بناء تسعمائة وحدة سكنية في مستوطنة جبل أبو غنيم ، وهذا التحرك الإسرائيلي باتجاه ترسيخ سياسة الاستيطان ينسف حقيقة كل جهد للسلام ..لأن الاستيطان هو أحد العوامل الرئيسية لعدم الاستقرار إذ إنه يقوم على اغتصاب الأراضي الفلسطينية واعطائها إلى غير أهلها. وهذا ما أشار إليه مؤخراً السيناتور جورج ميتشيل في تقريره من أن السلام في المنطقة يمر عبر وقف سياسة الاستيطان وكانت الادارة الأمريكية في مستهل عهد أوباما قد انتقدت بصفة خاصة سياسة الاستيطان ودعت إلى ضرورة وقفها لكن لم تستخدم الضغط الكافي لاجبار اسرائيل على ذلك. الان تحاول إسرائيل الاستفادة من الاضطراب الذي يسود الساحة العربية لتمرير مخططاتها ..ولكن ادانة المملكة للتوسع الاستيطاني فيه اشارة أيضاً إلى أن العالم العربي ليس غافلاً عن المخططات الإسرائيلية وسيظل على يقظة تامة لتنبيه المجتمع الدولي ليقوم بدوره من أجل السلام .