الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الاربعاء الماضي بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة خمسين في المائة عما هو معمول به حالياً .. هذا الأمر يجيء في وقته المناسب ليس للحد من الارتفاعات المتواترة في بعض السلع بل لخفض هذه الأسعار حيث تحملت الدولة نسبة 50% من الدعم المعمول به حالياً أي أنها في واقع الأمر تتحمل أكثر من هذه النسبة قياساً إلى نسبة دعم كانت سائدة في الأصل قبل اصدار هذا الأمر الملكي الكريم وفي واقع الأمر فإن ارتفاع الأسعار مس شريحة من السلع تمس وتلامس مباشرة مصالح ومعايش المواطنين مثل اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان. وعندما يقول المليك المفدى (تصدياً لدورنا تجاه الأمانة الملقاة على عاتقنا نحو ديننا ثم وطننا وأهلنا شعب المملكة) فانما يجسد حفظه الله بذلك حرصه المعروف عنه على مصلحة المواطن والوطن خاصة في وجه ذوي الجشع من التجار الذي كما قال عنهم المليك نفسه ايده الله لم يراعوا الله في أهلهم فغلبوا متاع الدنيا على الآخرة. أمام هذا الجشع الذي ينعكس سلباً على معايش المواطنين كان لابد من التحرك فجاء الأمر الملكي الكريم ليؤكد حرص الدولة في القيام بواجبها فكان قرار زيادة الدعم .. وهو قرار له ما بعده وبدأت بشائر التجاوب معه منذ الآن ونأمل أن تتجاوب مع هذا الأمر كل الجهات المعنية حتى تصبح حياة المواطن أكثر رخاءً.