نقل رئيس الوزراء المصري عصام شرف الاثنين إلى المستشفى لبعض الوقت إثر إصابته بانخفاض في ضغط الدم وسط تعثر إعلان التعديل الموسع على حكومته، وما تخلل ذلك من احتجاجات متواصلة من بعض القوى السياسية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن شرف أجرى فحوصا طبية بعد (يوم عمل شاق). ويتعرض شرف الذي يجري منذ أيام تعديلا وزاريا طالب به محتجون في مصر لضغوط شديدة منذ بدء الاحتجاجات. وقد تأجل أداء اليمين للحكومة الجديدة في مصر برئاسة عصام شرف, بينما يواصل محتجون اعتصامهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة, بالتزامن مع بدء بث محاكمات رموز النظام السابق, والإعلان عن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات التشريعية. وأرجع التلفزيون المصري التأجيل إلى مزيد من المشاورات سيجريها شرف بشأن تشكيلته الوزارية, وقال إن أداء اليمين سيكون الثلاثاء. وقد شمل التعديل 15 وزيرا على الأقل يمثلون أكثر من نصف المجلس الوزاري من بينهم وزراء الخارجية والمالية والإنتاج الحربي والتجارة والصناعة بينما بقي وزير الداخلية منصور عيسوي في منصبه. وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن شرف يحاول استرضاء القوى الوطنية والمعتصمين بميدان التحرير. كما أشار إلى أن عبدالفتاح البنا الذي كان مرشحا لحقيبة الثقافة والآثار, اعتذر عن عدم قبول المنصب بعد اعتراضات من المعتصمين في ميدان التحرير. ويأتي الإعلان عن التأجيل وسط أجواء ترقب في ميدان التحرير, حيث يصر المعتصمون على عدم تضمين الحكومة لأي من رموز النظام السابق.