أسدل الستار أمس على أكبر مهرجان للتمور تشهده عروس البحر الأحمر تواكباً مع كرنفالها السنوي (جدة غير32)، حيث جذب الحدث الذي ضمن أجود أنواع السكري والصقعي والروثانة أكثر من (40) ألف زائر خلال فعالياته التي استمرت أسبوعين بمركز جدة للمنتديات والمعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية ، وزاد من أهمية المهرجان إقامته قبل أيام من انطلاق شهر رمضان المبارك الذي يشهد أكبر استهلاك للتمور على مدار العام. وكشفت المصممة أمل الزهراني مدير عام مؤسسة الصمت الناطق المنظم للمهرجان أنه تم خلال الحفل الختامي للمهرجان توزيع محتوى أكبر طبق تمور في العالم للجمعيات الخيرية، حيث بلغ وزن الطبق الذي عرض على مدار أيام المهرجان ما يزيد عن (1050) كيلو جراماً ، حيث بلغ طوله 4.5م، وعرضه 75سم، وعمقه 50 سم، وضم محتواه أجود أنواع التمور، مشيرة أن المهرجان شهد مشاركة 25 شركة ومؤسسة من منتجي ومسوقي التمور في كل من جدة والمدينة المنورةوالقصيم وكذلك المؤسسات التي تقدم منتجات تدخل في صناعتها التمور كمادة أساسية وعدد من صانعي القهوة. وأكدت أن المهرجان استضاف ورشة عمل تم تنفيذها من قبل بيت الفنانين التشكيليين بجدة ومجموعة الغرباء لفن الايربرش للرسم الكاريكاتيري المشوقة، إضافة إلى زيارة عدد من أبناء دور الأيتام وتسليمهم هدايا من قبل الشركة المنظمة والشركات المشاركة بمناسبة انتهاء العام الدراسي وما حققوه من نجاح في دراساتهم، وحظي المهرجان بزيارة عدد من قناصل الدول العربية والإسلامية بجدة وسيدات ورجال الأعمال . ونوهت أمل الزهراني إلى بدء الاستعداد لإقامة المعرض السعودي الدولي للتمور في جنوب أفريقيا في شهر جمادي أخر من عام 1433ه، وثمنت الدور الكبير الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة ، الغرفة التجارية الصناعية بجدة ، بيت الفنانين التشكيليين بجده ، مجموعة شباب الايربرش،كشركاء نجاح في تنظيم مهرجان التموروكذلك شركائنا في القطاع الخاص ،واخص بالشكر فريق العمل الذي كرس وقته لانجاح هذا الحدث مؤكدة أن الحضور الكبير الذي حظي به المهرجان دليل كبير على تحقيق كل أهدافه ونجاحه في إيصال رسالته في عرض أحد أهم السلع التي تميز المملكة العربية السعودية. وشددت في ختام حديثها على أن المهرجان هدف في المقام الأول إلى خدمة الزوار والمصطافين في جدة وتخلله عدد من الفعاليات التراثية والعروض المتنوعة التي تواكب مهرجان العروس، مشيرة أن التمر السعودي يحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث الطلب، وقالت: بحسب الإحصائيات يبلغ إنتاج المملكة من التمور نحو مليون طن سنويا يصدر منه نحو 40 في المائة، كما أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة من حيث التصدير على مستوى العالم، خصوصا في أوروبا لافتة إلى تطلع الجهة المنظمة عن مشروع نقل المهرجان في نسخته الثالثة إلى جنوب إفريقيا ومنه إلى عدد من الدول ودعوة عدد من العارضين من الدول الأخرى للمشاركة في المعرض للعام القادم. الجدير بالذكر أن حجم إنتاج المملكة من التمور يبلغ نحو 950 ألف طن سنوياً وتعد التمور ثروة وطنية واقتصادية مهمة يعتمد عليها قطاع كبير من المزارعين كأحد أهم مصادر الدخل، وتملك المملكة أكثر من 23 مليون نخلة تنتج أكثر من 350 نوعاً من التمور، وتأتي منطقة القصيم في المملكة في المرتبة الأولى من حيث الإنتاج، حيث يبلغ معدل استهلاك الفرد السعودي من التمور سنوياً 30 كيلو جراماً تضعه في المرتبة الأولى عالمياً في استهلاك التمور.