الاستاذ عبدالوهاب صبان مدرس التربية البدنية في المدرسة العزيزية الثانوية سابقاً من المدرسين الذين حفروا اسمهم في ذاكرتنا نحن طلاب ذلك الجيل أيام كان مدير المدرسة الاستاذ الجليل محمد سليمان الشبل ووكيله الاستاذ الجليل عبدالواحد طاشكندي، والاساتذة سعيد بن عاطي والاستاذ محمد صالح بندقجي والاستاذ عبدالله بخاري رحمه الله كان الاستاذ عبدالوهاب صبان المدرس الشامل وليس التربية البدنية فقط فقد كان يعرفنا نحن طلابه جيداً ويعرف قدراتنا البدنية وقدراتنا الدراسية وقدراتنا المادية، كنا نتشوق حتى تأتي حصة التربية البدنية حتى ننزل الى فناء المدرسة ويقابلنا الاستاذ الرياضي الخلوق عبدالوهاب صبان ثم يأمرنا بأن نصطف في طابور ثم يقف امامنا ويمر على كل طالب يسأله أين لباس الرياضة اين جزمة الرياضة ثم يشاهد شعرنا ويقول لا تجيني الحصة القادمة قبل أن تذهب للحلاق ثم يشاهد أظافرنا والذي أظافره طويلة يأخذ جانبا لا نلبث الا أن نكون اربع مجموعات اصحاب الشعور الطويلة واصحاب الأظافر الطويلة ومجموعة لا يلبسون جزمة الرياضة ومجموعة لا يلبسون بدلة الرياضة ثم يأخذ كل مجموعة لاجراء عملية التسخين ثم كل مجموعة في لعبة معينة يعرف امكاناتنا مجموعة القدم، مجموعة الطائرة، مجموعة كرة الطاولة ومجموعة الجري حول فناء المدرسة، وكان يعمل لنا (دوري مدرسي) في هذه الالعاب تلقى رواجاً كبيراً في الفسحة الكبيرة كل ذلك يسجله في دفتره الخاص حتى يتابعنا في الحصص القادمة، ان مهنة التدريس مهنة شاقة وليس كما يتخيلها البعض تحضير ومتابعة وتقويم وتربية مستمرة وقد كان الاستاذ عبدالوهاب صبان يجمع هذه الصفات في شخصيته المحبوبة عند طلابه تمنيت وانا أتذكر الآن لو كان عندي كاميرا فيديو وأصور ما كان يجرى في تلك الأيام وكيف كان هذا المربي يدربنا ويعلمنا حتى عندما تكون هناك مهرجانات يشاركنا في ملعب ساحة اسلام وتحت الخيام كيف كنا نتدرب مع تواضع الامكانيات في تلك الفترة بهذه الأيام، وكان يجمعنا في أتوبيس الشركة العربية الى ساحة اسلام ويا خسارة لو فاتنا الاتوبيس اما اليوم فكل طالب والحمد لله عنده سيارة وكل طالب عنده عدة بدل رياضية وكل طالب جيبه فيه اقل شيء (00000) من الريالات زائد جوال من الغالي زائد آلة حاسبة + قلم من الغالي وساعة يد من الغالية (ماركة) وعدد 2 مكيف فريون في كل فصل اضافة الى مكيف السيارة اقول لاستاذي الحبيب هل تذكر كيف كنا والآن كيف اصبحنا، (الحمد والشكر لك يارب) لذلك لابد ان نشكر رب العزة والجلال على هذه النعمة التي نحن فيها : وكما قال تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم) ابراهيم 7، وقال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (التحدث بالنعم شكر) اللهم ادم علينا نعمتك واحفظها من الزوال واحفظ قادتنا ووطننا انك سميع مجيب الدعاء.