تابعت فنزويلا مفاجآتها واقتربت من الدور ربع النهائي لكأس اميركا الجنوبية “كوبا اميركا” لكرة القدم التي تستضيفها الارجنتين حتى 24 يوليو الحالي، وذلك اثر تغلبها على الاكوادور 1-صفر على ملعب “بادري ارنيستو مارتيارينا” في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتدين فنزويلا بفوزها الى جناح خيمنازيا اسغريما لا بلاتا الارجنتيني سيزار ادواردو غونزاليز “مايستريكو” من مجهود فردي في الدقيقة 62. وكانت البرازيل حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين تعادلت مع البارغواي 2-2 في افتتاح الجولة. وكانت فنزويلا فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الاولى بارغامها البرازيل على التعادل السلبي، وفوزها على الاكوادور منحها صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطتين امام البرازيل والباراغواي و3 نقاط امام الاكوادور صاحبة المركز الاخير. وباتت فنزويلا التي تعتبر المنتخب الاميركي الجنوبي الوحيد الذي لم يشارك حتى الان في نهائيات كأس العالم، بحاجة الى التعادل فقط امام الباراغواي في الجولة الاخيرة لبلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى على ارضها عام 2007. اما الاكوادور فباتت بحاجة الى الفوز على البرازيل في الجولة الاخيرة لضمان تأهلها سواء مباشرة او كأحد صاحبي افضل مركز ثالث. وفرضت فنزويلا افضليتها منذ البداية بيد ان مهاجميها فشلوا في هز الشباك في اكثر من 12 محاولة وانتظروا الدقيقة 62 لترجمتها الى هدف ثمين سجله غونزاليز اثر توغل رائع لم يترك من خلاله اي حظ للحارس مارسيلو رامون ايليزاغا لابعاد كرته. وكشرت الاكوادور عن انيابها بعد الهدف وحاولت ادراك التعادل وكاد مهاجم ليفانتي الاسباني فيليبي كايسيدو يفعلها من مجهود فردي رائع تخلص فيه من مدافعين وانفرد بالحارس رينيه فيسنتي ريغا بيد ان الاخير ابعد تسديدته ببراعة الى ركنية لم تثمر (71). وسنحت فرصة اخرى للاكوادور في الدقيقة 85 عبر انفراد لكريستيان بينيتيز بيد ان تسديدته مرت بجوار القائم. البرازيل تنجو وكان المهاجم البديل فريد أنقذ البرازيل حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين من الخسارة امام الباراغواي حين سجل لها الهدف الثاني في الوقت القاتل لتخرج متعادلة معها 2-2 يوم السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اميركا الجنوبية “كوبا اميركا” لكرة القدم التي تستضيفها الارجنتين حتى 24 /يوليو. وسجل جادسون (39) وفريد (90) هدفي البرازيل، وروكي سانتا كروز (55) ونيلسون فالديز (67) هدفي الباراغواي . فعلى الملعب الاولمبي في كوردوبا الذي يتسع ل57 الف متفرج وبات يحمل منذ نحو عام اسم ماريو كامبس احد من ساهموا في فوز منتخب الارجنتين بكأس العالم عام 1978، قدم المنتخبان عرضا متوسطا في الشوط الاول الذي كان “فقيرا” شكلا ومضمونا باستثناء بعض الهبات اكثرها من جانب الباراغواي وانتهى بتقدم البرازيل 1-صفر. وكان الشوط الثاني، اكثر غنى فشهد تسجيل 3 اهداف واعاد فيه فريد الامل للدولة البطلة بمواصلة مشوار الدفاع عن لقبها بعد تقلبات انتقال المبادرة من ضفة الى اخرى فبدايته بارغويانية اسفرت عن هدفين، ثم انتقلت المبادرة الهجومية للبرازيل التي استطاعت ادراك التعادل. وغاب روبينيو عن التشكيلة الاساسية للبرازيل بقرار من المدرب كونه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة الاولى، وحل محله جادسون فلم يظهر بدوره قبل تسجيل الهدف الاول الا مرة واحدة حين نال بطاقة صفراء (32)، فيما خاض قائد البرازيلي لوسيو المباراة الدولية رقم 101. واستهلت البارغواي اللقاء بهجوم سريع فكانت في الدقيقة الاولى تسديدة من مارسيلو استيغاريبيا تصدى لها الحارس البرازيلي جوليو سيزار، اتبعها في الدقيقة الثانية لوكاس باريوس بتمريرة بينية متقنة الى روكي سانتا كروز الذي هرب من لوسيو وسدد فانحرفت عن القائم الايمن. واستمرت سيطرة البارغواي في الدقائق العشر الاولى بعيدا عن الخطر، وارسل تياغو سيلفا كرة بعيدة المدى الى الكسندر باتو استقبلها بقدمه اليمنى وهو يعدو فوصلت الى الحارس الباراغوياني خوستو فيار (12)، وحرم الاخير اللاعب نفسه من هدف مؤكد بعد انفراد تام تدخل له في الوقت المناسب وانقذ الموقف (19). وتخلى البرازيليون عن تراجعهم طوال الدقائق العشرين الاولى، وانطلقوا بتمريرات قصيرة مكنتهم من استعادة الكفة قليلا على الصعيد الميداني دون تهديد مباشر لفيار بسبب الانقضاض القوي على كل كرة من جانب زملائه المدافعين. وحصلت البرازيل على اول ركنية بعد مرور 38 دقيقة نفذها نيمار من الجهة اليسرى فلم تسفر عن شيء وابعدت الكرة، وارتد البرازيليون بهجمة معاكسة، وبعد جملة من التمريرات ولعبة جماعية شارك فيها 6 لاعبين وصلت الكرة الى جادسون الذي اطلقها بيمناه قوبة من نحو 25 مترا ارضية تسابق الريح فاستقرت في وسط المرمى (39) مسجلا هدفه الثاني في 5 مباريات دولية. ومع بداية الشوط الثاني، اخرج المدرب مانو مينيزيس اللاعب جادسون وادخل ايلانو، لكن التبديل لم يكن في مصلحته اذ نجحت الباراغواي في ادراك التعادل بعد عرضية من الجهة اليسرى ارسلها استيغاريبيا سريعة مرت من تياغو سيلفا ووصلت الى روكي سانتا كروز الذي تابعها مباشرة دون رقابة في الشباك (55). وكاد استيغاريبيا يمنح التقدم لبلاده بعد كرة امامية طويلة من الخلف تدخل ايلانو في آخر لحظة برأسه واخرجها الى ركنية قبل وصولها الى اللاعب البارغوياني (63)، وانفرد نيمار بسيناريو مماثل لما حصل مع باتو في الشوط الاول وانقض فيار مجددا على قدميه وحرمه من هدف التقدم بفدائية (64). ومنح نيلسون فالديز بديل لوكاس باريوس التقدم للبارغواي بعد تمريرة عرضية من باولو دا سيلفا الى سانتا كروز عند نقطة الجزاء فاعادها الاخير الذي وجد نفسه محاصرا، الى فالديز المندفع من الخلف سددها بسرعة في جسم جوليو سيزار ثم تابعت طريقها الى الشباك (67). وحاول البرازيليون ردم الهوة، ودخل فريد بدلا من نيمار (81)، لكنهم اصطدموا بخطوط دفاعية منظمة اجرى عليها المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو بعض التعديلات بعد تقدم رجاله. وسنحت في الدقائق الاخيرة فرصة للباراغواي لاضافة الغلة (82)، واخرى للبرازيل من ركلة حرة نفذها ايلانو بتركيز لكن فيار كان حاضرا (86) قبل ان يضرب فريد ضربة المعلم بعد تلقيه كرة عند نقطة الجزاء فاطلقها من بين مدافعين وهي طائرة في الزاوية اليمنى (90) ليعيد البسمة الى وجوه زملائه وجمهور منتخب السامبا.