افتتح وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية مازن الساكت الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني والحماية المدنية الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية ، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني وذلك في مقر أكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية بالعاصمة الأردنية عمان ويستمر لمدة يومين. وبدء حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير الدفاع المدني بالمملكة الأردنية الهاشمية اللواء الركن طلال عبدالله الكوفحي كلمة أشاد فيها بدور وحدات الدفاع المدني في التنمية ورحب بالتعاون الدائم مع برامج وأنشطة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الحماية المدنية. عقب ذلك ألقى أمين عام المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني نواف الصليبي كلمة ثمن فيها دور أجهزة الدفاع المدني في مواجهة الكوارث والأزمات , مشيداً بدور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الحماية المدنية وتعاونها المثمر مع المنظمة. ونوه بما حققته أجهزة الدفاع المدني العربية من تطورات متميزة , مؤكداً حرص المنظمة الدولية على توطيد أواصر التعاون القائم مع جامعة نايف بما يحقق الأهداف المشتركة. بعد ذلك ألقى نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة عبر فيها عن شكره لوزير الداخلية الأردني على رعايته للملتقى وعلى التعاون الدائم والمثمر بين الجامعة وأجهزة الأمن الأردنية ، كما شكر مدير الدفاع المدني الأردني وأمين عام المنظمة الدولية للدفاع المدني على التفاعل المتواصل والمستمر مع برامج الجامعة وأنشطتها، مؤكداً ترحيب الجامعة بكل تعاون يحقق رؤيتها ورسالتها في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأوضح أن الملتقى يأتي في إطار جهود الجامعة لتطوير العمل الأمني ورفع قدرات منتسبيه وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال عملها ، وكذلك لأهمية الدور الذي تؤديه أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في حفظ أمن وسلامة الإنسان العربي. وتمنى أن يخرج الملتقى بتوصيات تسهم في تطوير التعاون بين أجهزة الدفاع المدني العربية. اعقبها كلمة لوزير الداخلية الأردني أشاد فيها بدور الأجهزة الأمنية في التنمية وأهمية تكامل جهودها في تحقيق الأمن والأمان للمواطنين، مثمناً التعاون القائم بين الجهات المنظمة للملتقى في سبيل نقل المعلومات وتبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية العربية. عقب ذلك دشن وزير الداخلية الأردني راعي الحفل معرض الإصدارات العلمية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة والتي بلغت (520) إصدارا علميا محكما في مختلف مجالات العلوم الأمنية والاجتماعية إلى جانب أدلة الجامعة وجهودها في مختلف المجالات. ثم بدأت أعمال الملتقى حيث عرضت في الجلسة الأولى من جلسات الملتقى ثلاث أوراق عمل هي.. سلامة ضباط ورجال الإطفاء في أثناء العمليات، قدمها اللواء محمد سيد حسين ،ودور جهاز الدفاع المدني السعودي في الكوارث في موسم الحج، قدمها المقدم الدكتور المهندس يحيى علي دماس الغامدي ، ومخطط حول كيفية التعامل مع الكوارث، قدمها السيد بلقاسم الكتروسي. وفي الجلسة الثانية عرضت ثلاث أوراق عمل هي.. الحملات التوعوية: ماهيتها وأسس نجاحها، قدمها العقيد محمد بنزيان(مدير المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ بالرباط) ،والدور الوقائي والتوعوي الأمني للإعلام، قدمها الأستاذ جاسر عبدالعزيز الجاسر(نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة)،والتوعية بإجراءات السلامة الشاملة، قدمها د. عبدالرحمن محمد القحطاني(عضو هيئة التدريس بكلية الملك خالد العسكرية). وسيناقش الملتقى عدداً من أوراق العمل منها إستراتيجية إدارة الكوارث، وتأهيل منظومة الوقاية المدنية بالمغرب، ودور المرأة في الدفاع المدني، وجهود جامعة نايف العربية في مجال الدفاع المدني، إلى جانب تقارير الوفود المشاركة، ثم تعقد الجلسة النهائية لمناقشة التوصيات وتوزيع الشهادات. وقد اطلع المشاركون الذين بلغ عددهم (78) مشاركا ومشاركة من (11) دولة عربية على البرامج العلمية والأنشطة التدريبية لأكاديمية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية التي تستضيف الملتقى.