بدعوة كريمة من سعادة أخي الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ؛ تشرفت بحضور ورشتي العمل التي نظمتهما المؤسسة في فندق ميرديان الهدا، بعنوان “ التحليلات البشرية واستخداماتها الأسرية والإدارية والعملية”، الأولى خلال الفترة من 28/6/1432ه وحتى30/6/1432ه، والثانية من 26/7/1432ه وحتى 28/7/1432ه؛ حيث التحق بهما رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بمطوفي جنوب آسيا، وشرح فيهما المدرب المبدع الأستاذ عبدالحميد الفردوس نظريات علمية عميقة في علم النفس، تضمنت مجالي “ تحليلات النفس البشرية” و“تقنيات حقول التفكير” . وقد كان لحضوري هاتين الورشتين ومشاركتي فيهما أهمية كبيرة، بالنسبة لي شخصياً؛ حيث تمكنت أولاً من تغطيتها صحفياً، إضافة إلى الاستفادة الشخصية في نطاق تنمية قدراتي الذاتية، واكتساب مهارات علمية ومعرفة في هذا المجال، من خلال ما طرحه المدرب الفردوس من نظريات حديثة في علم النفس، وتجارب عملية رائعة، إلى جانب ما أثارته الورشتين من نقاشات ايجابية، ومداخلات ثرية، ومشاركات ايجابية فاعلة من المشاركين فيهما . كما شكّلت في الوقت نفسه تجربة ثرية لي شخصياً، فقد تمكنت من الاطلاع عن كثب، من خلال تغطيتي الصحفية لهاتين الورشتين، على مدى اهتمام قيادات مطوفي جنوب آسيا، وعلى رأسهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان كاتب، وأعضاء المجلس، إضافة إلى رؤساء المكاتب، الذين أبدوا جميعاً، حرصهم الكبير على تحقيق انجازات إضافية لهذا الكيان الخدمي الشامخ؛ بل وجدت حرصاً متناهياً على التطوير والابتكار، ومسابقة من الجميع إلى تسجيل الإبداع والتفوق، إضافة إلى المبادرة إلى تبادل الخبرات في كافة الميادين بين منسوبي المؤسسة . وعندما استضاف الأستاذ القدير عدنان بن محمد أمين كاتب ؛ في مقر إقامته بالفندق رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسة بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة المهندس زهير بن عبدالرحمن سقاط، والدكتور شيخ جميل الليل والمهندس أسامه دانش عضوي مجلس الإدارة؛ كان الحديث في جميع الجلسات منصباً على ما يحملونه من همّ ومسؤولية تجاه ضيوف الرحمن . الكل يتساءل كيف نطور؟ .. وكيف نرتقي بالأداء؟ .. كيف نحقق تطلعات القيادة الرشيدة .. كيف نلبي الطموحات؟ .. قيادة المؤسسة بدورها أبدت تفهماً تاماً لما يواجه رؤساء المكاتب الخدمية، وسعت في هذه الجلسات إلى تقديم المشورة الصائبة .. والتوجيه السديد .. والدعم الكامل . كما أبدت أيضاً الاهتمام المطلوب من أجل تذليل الصعوبات، وتوفير كل ما يلزم حتى تتمكن المكاتب من أداء مهامها على أكمل وجه . ومن المهم ؛ أن أشير في خاتمة مقالي إلى تأكيد المدرب الأستاذ عبدالحميد الفردوس، على أن نجاح مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، في تنظيم هاتين الورشتين، كان بتوفيق من الله تعالى، ثم بالتزام المؤسسة بالمنهج العلمي في كل أعمالها، وحرصها على العمل وفق أسس علمية تواكب العصر، إضافة إلى احتراف قيادتها في نطاق العمل المؤسسي، وسعيها إلى تحقيق أفضل الإنجازات والتميز التام في خدماتها ؛ مما يؤكد على سمو تفكير قيادة هذه المؤسسة، واستشعارها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها والمهام المنوطة بها، وتفاعلها مع ذلك بايجابية عالية. والمأمول من كافة الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج أن تكرس اهتمامها للتطوير والرقي بالخدمات إلى الأفضل وفق طموحات ولاة أمر هذه البلاد المباركة .