تطلق جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في غرة شعبان على مدى ثلاثة أسابيع برنامج موهبة الصيفي بمشاركة 60 طالبة في المرحلة المتوسطة من مختلف المدارس وذلك في مقر المجمع الأكاديمي للجامعة. وتقوم رؤية البرنامج على اكتشاف الاتجاهات العلمية لدى الطالبات وتنميتها من خلال ربط العلوم بواقعها اليومي مع مراعاة الحاجات النفسية للطالبات في هذه المرحلة العمرية وذلك للمساهمة في بناء شخصيتها العلمية والاجتماعية، أما رسالة البرنامج فهي السعي لبناء شخصية علمية تستطيع أن تحدد اتجاهاتها وميولها من خلال مسارات علمية محددة وبرامج مساندة وتلتزم بقيم الشفافية بالتعامل ،والالتزام بالمبادئ والأخلاقيات العلمية ،والعمل بروح الفريق ،واحترام وتقدير الآخر مهما كانت إنجازاته. وذكرت رئيسة البرنامج أستاذ الكيمياء المشارك بجامعة الأميرة نوره الدكتورة سهام العيسى أن فكرة البرنامج تقوم على بناء مسارات إثرائية علمية في التخصصات التالية : علم الأحياء (مسار البحث العلمي ) ،الكيمياء ،الرياضيات وعلوم الحاسب بالإضافة إلى مسارات مساندة وهي : الوجه الآخر للعلم ، ويشمل :التلوث وإعادة التدوير وتأثير التلوث على الحياة الفطرية والريادة في العلوم والإبداع الفني والمسرحي ، مبينة أن هذه المجالات الفرعية تسهم في البناء الفكري للطالبة في مجال النظرة الشاملة للأمور. وأبانت العيسى أن العلم ذو وجهان لذا فإن التأثيرات البيئية تمثل الوجه السيئ له ، أما الريادة في الأعمال فهي تعرف الطالبة وتشجعها على تنمية ميولها الإبداعية ويدخلها في دورة تحدي مع الذات لانضمامها إلى مسار ابتكار الإبداع الفني والمسرحي فهو ينمي الحس الأدبي والذوق الفني والإنساني. وأوضحت أن فكرة البرنامج نشأت عندما لوحظ أن الكثير من خريجات الثانوية العامة لا يستطعن تحديد مساراتهن العلمية عند تقدمهن للدراسة في الجامعات بالإضافة إلى أن العلم هو أساس الحياة وتطورها ، مشيرة إلى أن تعامل الطالبات الشائع مع العلم هو فقط في الكتب المدرسية لذا لا تشعر الطالبات بحلاوة وجمال ما يدرسونه بحياتهم اليومية ، لذلك نجد الكثيرات منهن يعزفن عن الفهم الحقيقي للعلم رغم توجههن لدراسة هذه التخصصات في الدراسات الجامعية ،وهذا ما يجعل الطالبات دائماً داخل دائرة التناقض بالإضافة إلى أن البرنامج يعالج فكرة التصحر العلمي الذي نعاني منه حيث أن مقررات العلوم في أغلبها غير مرتبطة بحياتنا اليومية. وأشارت أن أهمية البرنامج تكمن في تنمية قدرات الطالبات الموهوبات وتوجيهها إلى مسارات علمية صحيحة وبناء أسس تقدير الآخر وتقدير العلماء وتعرف الطالبات على مجالات إثرائية متنوعة ودفعهم للانطلاق إلى توجهات أكبر وتقويم الحس الإنساني لدى الطالبات وذلك من خلال (برنامج الحاسب الآلي ) ، مشيرة إلى أن سيتم تصميم قصص خاصة بالمكفوفات ، وتشجيع الطالبات على التطوع وخدمة المجتمع وتعريف الطالبات بمفهوم الابتكار والبحث العلمي وهذا يُعد أهم الأسس لتوجيه أفكارهن إلى مسارها التطبيقي الصحيح. وختمت العيسى حديثها أن البرنامج يهدف إلى إنتاج مبتكرات علمية وتقنية وتقدير واحترام منجزات الآخر ، واكتساب مهارات التواصل المختلفة مع الفئات المختلفة وممارسة استراتيجيات التفكير النقدي والإبداعي عموماً واستخدام وتطبيق أساليب البحث العلمي والتعرف على طاقات الطالبات الإبداعية وتوجهها.