تنظم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوربا “ سيداري “ ورشة العمل الوطنية لإعداد تقرير حالة البيئة في المملكة العربية السعودية خلال يومي الاثنين 25 والثلاثاء 26 رجب 1432 ه في مقر الرئاسة. وأوضح وكيل شؤون البيئة الدكتور سمير بن جميل غازي أن التقرير يهدف إلى رفع الوعي البيئي من خلال إعلام كافة فئات المجتمع عن حالة البيئة ، بغرض تعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار البيئي وإنجاح السياسات البيئية ، ما ينعكس إيجابيا على استدامة النظم البيئية الفريدة في المملكة ورفاهية المواطن والحفاظ على موروثاته وتاريخه العريق. وأفاد أن المادة الثالثة من النظام العام للبيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/ 34 وتاريخ 28/ 7/ 1432 ه والمتعلقة بمهام والتزامات الرئاسة تنص على “ مراجعة حالة البيئة وتقويمها وتطوير وسائل الرصد وأدواته وجمع المعلومات وإجراء الدراسات البيئية “ ، كما ينص النظام العام للبيئة في لائحته التنفيذية من خلال أهدافه على أنه يجب رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة وبناء على ذلك ، فإن الرئاسة بصدد إعداد تقرير عن حالة البيئة بالمملكة ، ليكون رافدا لمتخذي القرار في صياغة السياسات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة ، وذلك عن طريق تسليط الضوء على الضغوط التي تتعرض لها البيئة حاليا وتلك التي قد تطرأ مستقبلا ، وأسبابها وأثارها على الإنسان والنظم البيئية الأخرى.وأشار الدكتور غازي إلى أن إعداد تقرير حالة المملكة يشارك فيه عدد كبير من الخبراء في مختلف الوزارات والهيئات والمراكز العلمية المتخصصة ، موضحة أن التقرير يتبع في إعداده مفهوم الإطار العام لتقارير توقعات البيئة العالمية والذي يحاول أن يعكس المكونات الأساسية للترابط الزمني المعقد والمتعدد الأبعاد للعلاقات بين الأسباب والمسببات التي يتسم بها التفاعل بين البيئة والمجتمع.وبين أنه خلال ورشة العمل سيتم عرض التجارب العالمية والإقليمية والوطنية في مجال إعداد تقارير حالة البيئة ومنهجية برنامج الأممالمتحدة للبيئة في مجال التقييم البيئي المتكامل، كما سيناقش الخبراء أيضا الهيكل والإطار القانوني لتقرير حالة البيئة وسيتم تحديد مجموعة المؤشرات البيئية الخاصة بالتقرير وصياغة السيناريوهات والتوقعات البيئية المحتملة في المملكة.