يعتبر الذهاب إلى مكة خلال شهر رمضان والتشرف بزيارة الحرم المكي واكتساب الفرصة لأخذ عمرة في هذا الشهر المقدس من أجمل الأعمال التي يقوم بها المواطنون وضيوف الرحمن خلال هذا الشهر الكريم، ولقد كانت لي تجربة خلال العام الماضي كنت سعيت جاهدة لكي أنساها ولكن مع اقتراب شهر رمضان الكريم فإنها تظل دوما تعود إلى مخيلتي تمت خلال وجودنا أنا وعائلتي في الحرم الشريف بمكة في شهر رمضان وكنا منتظرين بفارغ الصبر مثل كل الناس في هذا الشهر الفضيل وإن كنا أقل انتظارا من المدخنين المنتظرين بانتهاء الصبر طبعا لآذان المغرب. فجأة سمعنا بجوارنا خلافاً ما بين امرأة من ضيوف الرحمن وأحد الموظفين بالحرم وطبعا تتعالى الأصوات وكل الأنظار عليهم ولم أعرف سبب الخلاف لذا لم أتمكن من أن أحكم الخطأ على من في هذا الموقف لكن ما أعرفه هو أن ليس هناك أي إنسان من حقه أن يصرخ ويرفع صوته على امرأة ويقترب منها كأنه يريد ضربها وإذا لم يكن هذا كافيا بل أن يصفها وبأعلى صوته وسط جميع النساء في قسم النساء بوصف جارح لا يليق ببني آدم. على كل حال سواء كان تعوده على سوء معاملة ضيوف الرحمن أو مجرد إنسان خانه التعبير عن غضبه هو السبب في تصرفه بهذه الطريقة، حتى لو كان الحق معه هذا ليس عذرا لأي أحد أن يقول هذا الكلام وسط الحرم أو حتى خارجه مهما كان السبب. إن هذا الموقف جعلني لا أعرف ماذا أشعر فعلا هل أشفق عليه أم أغضب منه وأقوم بالدعاء عليه في الحرم لتشويهه صورتنا أمام هذه الإنسانة التي سترجع إلى بلدها وتخبر من تعرفه هناك عن هذه الحادثة، لقد جعلني هذا الإنسان بهذا التصرف غير اللائق أتساءل كم من ضيوف الرحمن وكم امرأة وكم رجل يقابل وإذا تجرأ وقال هذا كله لامرأة ماذا يا ترى يفعل بالرجال. طبعا شخص مثل هذا يسيء لسمعة الوطن والمواطنين والعاملين في الحرم ويقوم بإضاعة تعبهم لأن الإنسان بطبعه لن ينسى الموقف الذي تم اهانته فيه. أنا ألوم نفسي لأني لم آشتك لمسؤول حول ما جرى لكن كيف لي أن أعرف اسمه هل أذهب وأسأله وأنتظر أن يضمني إلى جمعية الذين وصفهم؟ ، على العموم أختي دعت له بالهداية أنا للأسف قمت بالدعاء عليه. [email protected]