تتواصل المعارك بين ثوار ائتلاف 17 فبراير وبين الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي، في وقت اعترف حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسقوط مدنيين في غارة شنتها طائراته على طرابلس. فقد أكدت مصادر ميدانية استمرار القبض على خلايا موالية للنظام في المناطق المحررة من سيطرة القذافي مكونة من أكثر من مائة شخص ومعهم مخططات لأعمال (تخريبية) وصواريخ حرارية بالقرب من سوق العرب في مدينة بنغازي حيث توجد أحياء مزدحمة بالسكان. وتواصلت المعارك بين الثوار والكتائب الأمنية حيث سقط سبعة قتلى على الأقل في اشتباكات وقعت في نالوت الأحد حيث استخدمت الكتائب الموالية للقذافي الأسلحة الثقيلة كالدبابات وراجمات غراد ومدافع الهاون، كما دارت معارك أخرى حول قرية الغزايا. كما أكدت مصادر محلية وجود منصات إطلاق صواريخ غراد في منطقة العربان وغوط الريح بمدينة غريان موجهة إلى المدينة منذ ستة أيام، والمصادر تتوقع التحام ثوار غريان بباقي ثوار الجبل الغربي. وتعتبر غريان إحدى المناطق المتوقع اشتداد القتال فيها خصوصا بعد اقتراب الثوار منها بالسيطرة على ككلة وقصف الناتو للمناطق القريبة منها مثل قرية القواليش القريبة من مدينة مصراتة. وأكدت وكالة التضامن للأنباء الليبية أن خميس نجل القذافي هو من يقود المعارك التى تدور في مصراتة حيث لاتزال المعارك مستمرة على مشارف حدود المدينة منذ أيام لاسيما الجهة الشرقية، في حين تدور بالجهة الجنوبية معارك بالمدافع والراجمات.