مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله هي بالفعل نبتة طيبة غرسها المليك المفدى أيده الله وبدأت هذه النبتة تؤتي ثمارها في المجتمع السعودي وفي العالم أجمع . والحوار هو واحد من الأسس التي يقوم عليها التفاهم ومعرفة الآخر ، وقد تناول الحوار في مواضيعه المختلفة التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قضايا متعددة زادها الحوار عمقاً ورسوخاً. والحوار بالطبع ضد الانغلاق وسوء الفهم الذي قد يؤدي إلى العنف ، فالحوار آلية للتفاهم والتآلف .. وهو النهج الذي يريده خادم الحرمين الشريفين أن يسود ليس على مستوى الوطن فحسب بل على مستوى العالم .. ولذلك جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين القائمة على أساس حوار الحضارات وليس على تصادمها .. وهي مبادرة بدأت في البيت الإسلامي بتوحيد الرؤية في الحوار مع الآخر ثم انتقلت المبادرة من مكةالمكرمة إلى مدريد حيث كان الحوار مع أصحاب الديانات والثقافات المعتبرة حيث شكل مؤتمر مدريد محطة مهمة من محطات الحوار ، لينتقل بعدها إلى الأممالمتحدة التي عقدت اجتماعاً خاصاً لتبني مبادرة خادم الحرمين للحوار لأنها تصب في مهمة رئيسية من مهام الأممالمتحدة وهي تعزيز السلام العالمي. وهو فعلاً ما ينشده المليك المفدى لتعزيز السلام في كافة أرجاء العالم عبر وسيلة وآلية الحوار.