تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ، وبحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد أقام المستودع الخيري بجدة الليلة قبل الماضية حفله السنوي لهذا العام. واستعرض خلال الحفل أهم المشاريع والإنجازات للمستودع هذا العام ، كما شهد الحفل تكريماً لجميع الجهات الداعمة لبرامج المستودع ، ورجال الأعمال والإعلام والصحافة ، والمتطوعين المشاركين في الأعمال الإغاثية للمتضررين من سيول جدة الأخيرة. وأكد الشيخ ابن حميد في كلمته التي ألقاها في الحفل أن نجاح العمل الخيري يعد مقياساً وتقويماً لمستوى عيش الأمم والأفراد والدول ، وعاملاً من عوامل التوازن والتكامل مابين الأغنياء والفقراء ومظهراً للانسجام بين القطاعات الثلاث الحكومي ورجال الأعمال والخبرة ، وأشار إلى أن العمل الخيري صمام أمان لمساعدته على تقليص الجريمة. ووصف العاملين في القطاع الخيري بأنهم سفراء شرفاء ، يحملون الإخلاص والحب من دولهم ومواطنيهم وعمل الخير ينطلق من أفئدتهم قبل أن توزعه أيديهم ، مفيدا بتجاوز القائمين على الأعمال الخيرية مصالحهم الذاتية وعاشوا لغيرهم. وعد ابن حميد المستودع الخيري أنه من منابع الخير في المملكة ، مقدماً ثماراً كثيرة في عمل الخير وسد حاجة الفقراء والمساكين والمعوزين ، مفيدا أن وجود هذه المستودعات يسهم في دراسة وضع الفقراء ويرسم الخطوط لسد الحاجات ، مع ملاحظة الجودة وحفظ مكانة المحتاجين وكرامتهم ، وهذا يبرز الجهود التي تقوم بها هذه المستودعات في هذا البلد المعطاء. فيما عبر عضو محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة المستودع عبدالله بن عبدالرحمن العثيم عن سعادته بتدشين مشروعين من المشاريع التي سيستفيد منها أبناء الوطن. وكشف أن المستودع الخيري أستطاع خلال السنوات السابقة أن يفعل التقنية في تنفيذ مشاريعه التي تهدف لمساعدة آلاف الأسر والأفراد ، مبينا إعداد عدد من المشاريع التي تهدف لخدمة المجتمع خلال الفترة المقبلة ، حيثُ قَفَزَ عددُ المستفيدينَ من برامج المستودع حتى الآنَ من ستةِ آلافِ أسرةٍ مستفيدةٍ إلى تسعةِ آلافِ أسرةٍ مستفيدةٍ. كما بين المدير التنفيذي للمستودع الخيري بجدة فيصل بن عبدالرحمن الحميد سعي المستودع لتحقيق هدف السعودة ، من خلال وضع تنظيمات جاذبة ومحفزة وتنفيذ برامج التأمينات الاجتماعية، لتحقيق الاستقرار للكوادر الوطنية في بيئة العمل ، مشيراً إلى أن ما تحقق من إنجازات في الفترة الماضية ماهو إلا جزء من الاستراتيجيات التي يسعون لتحقيقها للحفاظ على موقع الريادة والحرص الدؤوب على تجويد أداء العمل الخيري والإغاثي بما يعود بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين من برامج المستودع.