وجه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد ، وزير التربية والتعليم بتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتقنية المعلومات، بالجودة المأمولة. وبين سموه عقب الاجتماع الذي عقد أمس الاول بمكتبه بجدة، بحضور نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي والمستشار والمشرف العام على تقنية المعلومات الدكتور جارالله الغامدي , أن الوزارة تولي تقنية المعلومات أهمية خاصة وتعدها مسانداً لجميع أعمال الوزارة وأجهزتها والعاملين فيها. وقال سموه : إنه بالاستخدام الأمثل للتقنية فإننا نستطيع رفع الكفاءة والإنتاجية وقياس الأداء وتحسين الجودة لدعم الوصول إلى مجتمع المعرفة , مؤكدا أهمية سرعة تنفيذ الخطة بالجودة المأمولة , مقدما شكره لفريق العمل. وكان الدكتور الغامدي استعرض في بداية الاجتماع عددا من المشروعات الإستراتيجية التي بدأ العمل عليها مبتدئاً بمشروع “ نور” الذي يهدف إلى توفير الأعمال الإلكترونية لجميع مدارس المملكة التي يربو عددها على ثلاثة وثلاثين ألف مدرسة، كما يوفر العديد من الخدمات الإلكترونية للمعلمين والمعلمات وللطلاب والطالبات وأولياء أمورهم. وقال الدكتورالغامدي: إنه تم إنجاز ما يقرب من 20% من المشروع وأن ما يزيد عن مليونين وثلاثمائة ألف طالب وطالبة يمكنهم معرفة نتائجهم ودرجاتهم نهاية هذا العام عن طريق الإنترنت. وتوقع أن تزيد العمليات المنفذة على قاعدة بيانات نظام “نور” عن ملياري عملية خلال رصد نتائج الاختبارات للفصل الدراسي الحالي،مما يدل على ضخامة النظام والحجم الكبير لمستخدميه. وأفاد الدكتور الغامدي أن التسجيل لقبول الطلاب في المرحلة الابتدائية للعديد من المدارس الابتدائية قد بدأ عن طريق النظام، كما ستُطلق عدة خدمات إلكترونية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بدءاً من الفصل القادم. أما المشروع الثاني فهو نظام “فارس” الذي يوفر الأعمال والمهام الإلكترونية والعمليات للموارد المالية والبشرية وللشؤون الإدارية، وقد تم إنجاز ما يقارب 50% من أعمال المشروع ومن المنتظر أن تُطلق الحزمة الأولى من خدمات المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة. ويوفر مشروع “ فارس “ الخدمات الإلكترونية لأكثر من نصف موظفي الدولة المدنيين وهم الذين يتبعون إداريا وزارة التربية والتعليم، ونحو 17% من ميزانية الدولة، و20% من أوامر الصرف والدفع بالمملكة. وانتهت الوزارة من إنشاء مركز بيانات حديث بمواصفات تمكن هذه النظم الضخمة من العمل بموثوقية عالية، كما يتم تنفيذ مشروع نظام المعلومات الجغرافية لمواقع المدارس والمباني الإدارية والتربوية، وقد تم الانتهاء من 45% من أعمال المشروع. على صعيد آخر تم ربط قرابة 93% من المدارس بالإنترنت وجاري العمل على ربط ال 7% الباقية عن طريق الأقمار الصناعية نظراً لعدم وجود إتصال بالإنترنت في أماكنها. كما يجري العمل مع شركات الإتصالات على تحسين الإتصال في مجموعة من المدارس التي تُعاني من ضعف جودة الإتصال، وتجري الإستعدادات لتأمين 2000 معمل حاسب بالمدارس المتوسطة، بعدد 34.000 جهاز حاسب ، ومن المخطط له أن تصل نسبة الحواسيب في المدارس المتوسطة حاسب واحد لكل عشرة طلاب وهي نفس النسبة التي وصلت إليها المدارس الثانوية. كما يتم حالياً التحضير لتحديث معامل المرحلة الثانوية. ثم قدم استشاري مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية لتقنية المعلومات(شركة لوجيكا)عرضاً عن مشروع استراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات في وزارة التربية والتعليم. وقد عمل الفريق تسعة أشهر لتطوير هذه الخطة, قيم فيها الوضع الراهن في الوزارة وإدارات التربية والتعليم ودرس واقع 14 دولة مختلفة مستخلصاً أهم الفوائد ثم تم تحديد الرؤية والأهداف للخمس السنوات القادمة بالتعاون مع فريق عمل مكون من الوزارة. واستخدم الفريق مزيجاً من نموذجي توقاف وكوبت لتحديد هياكل وأساليب الحوكمة والهياكل المعلوماتية المؤسسية وخلص إلى 40 مبادرة و21 مؤشر أداء رئيس تقيس مختلف الجوانب في خطة شاملة للتحول الإلتكروني. واقترحت الخطة إنشاء مركزً وطني للمعلومات التربوية ليكون ذراع الوزارة في تنفيذ الخطة والإشراف على أعمال تقنية المعلومات. وقد تم وضع هذه الخطة بما يدعم أهداف وتوجهات الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام والتي تم أعدادها مؤخراً من قبل مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام “مشروع تطوير”.