نفت الحكومة القطرية وجود أي عراقيل لتنفيذ اتفاق الدوحة, بينما أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة عن أمله بأن تكون الحكومة المقبلة ممثلة للمجتمع بكل أطيافه, فيما بحث مسؤول أميركي تقديم الدعم للجيش. وقال عبد الله العطية نائب رئيس الوزراء القطري إن بنود اتفاق الدوحة تنفذ بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتشكيل الحكومة وصولا إلى قانون الانتخاب. وقد التقى العطية في العاصمة اللبنانية رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري, إضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري, تم خلالها مناقشة الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأعرب المسؤول القطري عن أمله بأن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن, قائلا إنه شعر بأن هناك جدية ومسعى إيجابيا لتشكيلها. وجاءت تلك التصريحات, بينما استعرض السنيورة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان حصيلة الاستشارات التي أجراها مع الكتل النيابية لتكوين الصورة النهائية للحكومة المقبلة ورفض السنيورة تحديد موعد لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في نهاية استشاراته مع الكتل البرلمانية للموالاة والمعارضة. وقال السنيورة “نريدها (التشكيلة الحكومية) أن تكون معبرة عن توافق اللبنانيين وعن كل ما اتفقوا عليه في اتفاق الدوحة ومطابقة أساسا لاتفاق الطائف، وهذا سيكون محور اهتمامي في الأيام المقبلة”. وأعاد ميشال سليمان قائد الجيش السابق تعيين السنيورة رئيسا للوزراء الأربعاء الماضي، طالبا منه تشكيل حكومة من المقرر أن تحكم حتى الانتخابات البرلمانية عام 2009. وكان الفرقاء اللبنانيون قد وقعوا في 21 مايو الجاري اتفاق الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أنهى أزمة لبنان السياسية التي استمرت 18 شهرا. وستحصل المعارضة المكونة من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون وفق الاتفاق نفسه على 11 حقيبة وزارية مقابل 16 حقيبة وزارية لفريق 14 آذار، في حين يحصل الرئيس سليمان على ثلاث حقائب. من جهة أخرى أجرى أريك أدلمان نائب وزير الدفاع الأميركي محادثات في بيروت مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء اللبناني المكلف تناولت سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وفي بيان للسفارة الأميركية, قال إن الولاياتالمتحدة “التزمت منذ العام 2006 بما قيمته 371 مليون دولار مساعدة للجيش اللبناني, وهي ستستمر بتقديم المعدات والتدريب للجيش”.