سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية تحتفل بالدفعة الخامسة من خريجيها لهذا العامو135 طالبا يتأهبون للالتحاق بأرقى الجامعات السعودية والأجنبية في التخصصات العلمية في ليلة خيّم على أجوائها فوزها بجائزة مكة للتميز الثقافي
في ليلة خيّم على أجوائها وتردد في أرجائها أصداء فوزها بجائزة مكة للتميز الثقافي احتفت مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية بتخريج الدفعة الخامسة من طلبتها في حفل رعاه الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه ، مؤسس ورئيس مجلس الأمناء للمدارس ، مساء يوم أمس الأول ( الاثنين ) وحضره وجهاء وأعيان المجتمع المكي وأولياء أمور الطلبة الخريجين الذين بلغ عددهم للعام الدراسي 1431/1432ه ( 135 طالباً ) في الأقسام العلمية. وألقى الشيخ عبدالرحمن عبدالقادر فقيه ، كلمة مرتجلة خاطب فيها الحضور الذين وصفهم بأبنائه وأحفاده أنه لم يُعِد كلمة مكتوبة لإلقائها على الحاضرين ولهذا أرادها عفوية مباشرة حيث أبدى ملاحظة لاقت استحسان الحضور وتصفيقهم باعتراضه على جملة ( سنابل الغد ) التي حملتها لوحة كبيرة على طول منصة العرض في مواجهة ضيوف الحفل واقترح أن تكون ( سنابل اليوم.. حصاد الغد ) لأن هذا الشباب الفتي المتطلع للمستقبل الباسم لن يكونوا في الغد مجرد ( سنابل ) فنحن نؤمل فيهم أن يكون منهم الأطباء والمهندسون والفنيون في سائر المجالات والتخصصات. وأضاف : مما لاشك فيه أن التعليم هو جوهر التنمية وأساس النهضة والتقدم ، والشباب هم ثروة الأمة وعماد مستقبلها الزاهر بإذن الله ، وأمام هذا الشباب الناهض اليوم من الإمكانات والفرص والمجالات المفتوحة المُسَخَرَة لهم لطلب العِلم والجد والاجتهاد والتفوق في سائر التخصصات التي يحتاجها الوطن ، والدولة وهذا هو الواقع لم تُقَصِر في هذا المجال ، وكلنا يعلم أن قطاع التعليم كان له النصيب الأكبر في موازنة الدولة لهذا العام ، كما أن خادم الحرمين الشريفين ( حفظه الله ) يقود اليوم أضخم نهضة تعليمية في بلادنا لم تشهد لها مثيلاً من قبل سواء من حيث عدد الجامعات الحكومية والأهلية أو من حيث عدد الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة الجامعية والعليا في أرقى الجامعات العالمية ، أو من خلال عملية تطوير المناهج في سائر مراحل التعليم بما يواكب العصر ويسابق الزمن للحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال. وأشار فقيه في هذا الخصوص أن مابذله من مال على قدر استطاعته في تأسيس هذه المدارس النموذجية لم يكن من أهدافه تحقيق أرباح مادية بل تأدية واجب ديني ووطني حيال بلد الله الأمين وأهالي مكةالمكرمة ، وماكان لهذه المدارس أن تحقق ماحققته من مكانة وتميز وإبداع إلاّ بتوفيق الله عز وجل ثم بالجهود الجبارة التي بذلها مدير عام المدارس وهيئة التدريس فيها وجميع العاملين في إداراتها ، وكانت محل تقدير وثناء الجميع وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة. وتناول فقيه في كلمته ماكان عليه واقع مجتمع مكةالمكرمة منذ القِدَم واصفاً إياه بأنه كان مجتمعاً مهنياً بامتياز ، وكانت الأجيال السابقة تحترم المهنة ، وتعتز بها ، وتتوج ألقاب عائلاتها باسم المهنة كبيت النجار وبيت القطان وبيت الدباغ وبيت الصبّاغ وبيت السقا وبيت النحاس وغيرها وكل هؤلاء عوائل كريمة اعتزت بمهنتها وتوجت ألقاب عائلاتها بأسماء المهن التي مارستها ، وقد جاء زمان نسينا فيه هذه المهن وسلمناها للوافدين ، وهذا مادفعني إلى تأسيس وِرَش مهنية لكل المهن وإدخالها ضمن المنهج الدراسي للمدارس لتعويد الطلاب عليها وعلى التعامل معها وحتى نلفت الانتباه إليها وقمنا بدمج تعليم الحرف المهنية إلى التعليم العام ورسمنا لذلك منهجاً متكاملاً حتى نغرس في نفوس أبنائنا الطلاب حب العمل المهني واليدوي وتعويدهم عليه ، وهي أمور كانت غائبة عنهم وأردتها أن تكون حاضرة في أذهانهم وهو يواصلون مشوار تحصيلهم الدراسي ، فالوطن أحق بسواعد أبنائه في بنائه ورقيه وازدهاره ، وكانت هذه الخطوة محل تقدير وثناء زوار المدارس. وهنأ فقيه في ختام كلمته الطلاب الخريجين وأعرب عن سعادته بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب التوجيهية العامة في هذه المدارس التي حرصت أن تكون على قدر التطلعات لتخريج أجيال جديرة بخدمة هذا الوطن الذي لم يبخل عليهم بشيء ، وقد آن الأوان أن يعملوا على حصد المزيد من العِلم والمعرفة بل والمزيد من الشهادات التي تمكنهم من تبوء المواقع التي تمنحهم فرصة خدمة دينهم ووطنهم وأنفسهم. وقائع الحفل وكان الحفل الختامي للخريجين ، بدأ بآيات من القرآن الكريم رتلها الطالب حمزة الخروبي ، تلا ذلك عرض تسجيل مرئي على شاشات العرض التي توزعت بمواجهة الحضور لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، أمير منطقة مكةالمكرمة وهو يعلن فوز مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية بجائزة مكة للتميز الثقافي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه يوم الأحد الماضي. ثم بدأت مسيرة الخريجين الذين انتظموا في صفين طويلين أمام ضيوف الحفل وسط الأناشيد الحماسية والتصفيق الحاد من أولياء أمورهم والحضور. كلمة اليحيوي وألقى مدير عام المدارس الأستاذ ناصر مهنا اليحيوي كلمة أعرب فيها أننا في هذا المساء نحتفل بفرحتين أولاهما فرحتنا بتخرج دفعة جديدة من أبنائنا الطلاب ، أما الفرحة الثانية فلها قصة ، والقصة هي توجهات سامية من قادة أجلاّء صادفت محبة وصدقاً في قلوب مواطنين أوفياء سبيلهم العطاء وشعارهم الولاء ، فكانت فكرة الوالد الشيخ عبدالرحمن فقيه في إنشاء هذه المدارس.. في هذه المدينة المقدسة لتكون أنموذجاً لِما يجب أن يكون عليه التعليم في عصر ليس للجاهل فيه ذِكر أو مكان ولا يُسمَح فيه للمتكاسل أو المتأخر كلام أو بيان.. فحوّل الفكرة إلى حقيقة واهتم بكل التفاصيل فكان كالرسام الذي يبدع ويتأنق في رسم لوحة بهية جميلة يهتم فيها بكل تفاصيلها وتناسق ألوانها.. حتى جاءت لحظة البداية وأعلنتم إشارة بدء اليوم الدراسي الأول والحصة الأولى.. فكانت تلك بداية الانطلاق لتفعيل كل الإمكانات وتسخير كل القدرات والخبرات ، وبدأ العمل بروح الفريق الواحد ليؤدي هذا الصرح التربوي الهدف الذي أوجد من أجله ليكون منارة للعلم ومصنعاً للرجال.. وقام العديد من الزوار من قادة الفكر والتربية بزيارة المدارس ليتأكدوا من حقيقة مايسمعون عنه لقناعتهم أنه (ليس الخبر كالعيان ) فانهمر على المدارس السيل هطّالاً والمطر مدراراً من عبارات حفرت في ذاكرة التاريخ ، وتوجت تلك الكلمات بالعبارة التي جاءت على لسان أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل (حفظه الله) في الافتتاح الرسمي حيث أبدع وأجاد حينما قال (مدارس مميزة.. أنشأها رجل مميز.. في بلد مميز.. تستحق منا الشكر والتقدير والثناء المميز).. وكانت كلماته مصدر فخر واعتزاز ولكنها وضعتنا أمام مسئولية جسيمة فالوصول إلى القمة أسهل من المحافظة عليها.. ومرت الشهور والأعوام وأصبحنا في حاجة لتقييم جديد يضع المدارس في مكانها اللائق بها ، فجاء الغيث وهلت بشائره عندما علمنا بالأمس حصول المدارس هذا العام على جائزة مكة للتميز والإبداع فكانت نقطة فارقة في سجل حياتها ودُرة ثمينة على جبينها.. فزادت المدارس رسوخاً وأصبح اسمها أكثر بروزاً وكل ذلك لن يجعلنا نتوسد ونركن.. فلازال للإبداع والتميز بقية. ودعا اليحيوى في ختام كلمته جميع منسوبي خريجي المدارس بمواصلة جهودهم وتميزهم لأن الوطن في حاجة لسواعد أبنائه المخلصين الأوفياء. تلا ذلك نشيد ( أنا من مكة ) أداه الأستاذ خالد عليوه وعدد من طلاب المرحلة الثانوية. كلمة الخريجين وألقى الطالب معتز محمد قشلان كلمة بالنيابة عن زملائه الخريجين قدّم في مستهلها الشكر والدعاء لمؤسس المدارس على إقامة هذه المدارس كصرح علمي راقٍ لأبناء هذا البلد الأمين. ثم وجه خمس رسائل الأولى لمديري المراحل الدراسية الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية ووكلائها أعرب فيها عن شكره وتقديره باسم زملائه على معاملتهم الأبوية الراقية وحرصهم الدائم على ضبط سير العمل في المدارس. ، والرسالة الثانية : للمعلمين الأفاضل الذين كانوا شعلة من النشاط والحيوية في أداء أعمالهم وقد نهلنا من عملهم الكثير وتشربنا من أخلاقهم ماسوف يفيدنا في حياتنا. والرسالة الثالثة : إلى آبائنا وأمهاتنا : حيث ندرك في هذه اللحظة كم كان مشواركم في هذه الحياة شاقاً ، فلقد ربيتم وسهرتم على أن نكون في أحسن حال ، فلكم منا القبلات على الرؤوس والدعوات بأن يلبسكم الله ثوب العافية سنيناً عديدة وأعواماً مديدة. والرسالة الرابعة : إلى زملائي خريجي هذه الدفعة وأقول لهم : إننا على وشك إكمال حلقة من سلسلة حلقات مشوارنا في الحياة فأسأل الله لكم التوفيق وأوصيكم في حُسن اختيار التخصص والتحلي بقيم الأمانة والإخلاص واحترام الوقت.. وفقكم الله وسدد خطاكم. أما الرسالة الخامسة : فإلى مقام خادم الحرمين الشريفين وأقول له بالنيابة عني وعن زملائي : الحمد لله على سلامتك ونحمد الله على عودتك سالماً معافى لتكمل ما تتمناه من تطوير التعليم وإيصال هذا البلد لمصافي الدول المتقدمة فلقد بذلت الكثير لأبناء الوطن ولعل أكبر دليل على ذلك تخصيص المبالغ الضخمة لتطوير التعليم فنسأل الله أن يحقق آمالك وندعو الله أن يحفظك ويرعاك ويديم عليك الصحة والعافية والعمر المديد لننعم بعطفك وحنانك. (سوق عكاظ) ثم عُرِضَت مسرحية قصيرة بعنوان ( سوق عكاظ ) قدمها الأستاذ مصطفى الصافي وطلاب المرحلة الثانوية لاقت استحسان الحضور. ( كلمة أولياء الأمور) بعد ذلك ألقى الدكتور هاني غازي ، كلمة بالنيابة عن أولياء أمور الطلبة الخريجين بارك فيها للطلاب إنجازهم ووصولهم إلى هذه المرحلة المهمة التي تعتبر البوابة الأولى لمستقبلهم الواعد بمشيئة الله ، ودعا الله تعالى أن يتوج جهودهم بالنجاح والحصول على أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة. كما أعرب عن الشكر الجزيل لمؤسس المدارس على حبه وبره لأهالي مكةالمكرمة بإنشاء هذه المدارس المتميزة بمراحلها الثلاث فهي نموذجية فعلاً وهي التي كنا نحلم بها في السابق ولله الحمد تحقق الحلم وكلنا أمل أن يكرم الشيخ عبدالرحمن فقيه أهالي مكة بإنشاء مدارس مماثلة للطالبات. كما نوّه بالبيئة التعليمية المتميزة المتوفرة بالمدارس ، وأثنى على إدارة المدارس وهيئة التدريس وكفاءتهم. ثم توالت بعد ذلك العديد من الفقرات التي شملت نشيد (بلادي يا حبيبة ) للأستاذ خالد عليوه وطلاب الثانوي ، ونشيد ( أهل مكة ) للأستاذ عمر قاري وطلاب الابتدائي ، تلا ذلك كلمة راعي الحفل ثم تكريم المتميزين والخريجين ، وفي ختام الحفل تناول الجميع طعام العشاء.