مع اقتراب العد التنازلي للاختبارات النهائية أعرب الكثير من الطلاب عن القلق والمخاوف التي تراودهم بشكل مستمر خلال هذه الأيام ووصف البعض ان هذه الفترة القصيرة تشكل عبئاً ثقيلاً وتحدد مسيرة عام كامل وجدوا فيه ما وجدوا من عناء ونصب فمنهم من استعد استعداداً كاملاً وهيأ نفسه منذ قرابة شهر كامل ومنهم ما زال ينتظر آخر لحظة ليعيق بعدها على دقات جرس الامتحان. التقت (الندوة) بعدد من الطلاب ورصدت آرائهم فالى فحوى الحوار: بداية قال الطالب ياسر علي : أنا مستعد لهذه الامتحانات من قبل شهر تقريباً والحمد لله وقد عملت جدولاً للكتب والمواد التي اراجعها وبشكل منتظم، واقلعت عن لعب كرة القدم، والجلوس مع اصدقائي ومشاهدة التلفاز ، كل هذا لكي احصل على اعلى الدرجات في ظل (النظام التراكمي) الذي أعتبره سيل جارف اجتاح معظم الطلاب وشتت أفكارهم، وأرى انه يجب على الطلاب ان يستعدوا لهذه الامتحانات جيداً قبل فوات الاوان. ويقول الطالب محصي قدرة الله : انا على أهبة الاستعداد لمواجهة الامتحانات النهائية التي تسبب للطلاب الذعر والخوف وعدم التركيز، وذلك بالمراجعة المستمرة من الفصل الدراسي الاول والاستذكار الجيد اولاً بأول، حتى لا تواجهني اي ضغوط من المواد العلمية المعقدة او الادبية التي تحتاج الى حفظ ولا اجد رهبة من الاختبارات وعلى جميع الطلاب ان يكرسوا جهودهم خلال هذه الايام، ويذاكروا بدقة وتفهم للدروس لان في الامتحانات (يكرم المرء أو يهان). وقال الطالب مصطفى محمد : لم استعد حتى الآن للاختبارات والسبب يعود لعدم معرفتي بأي الكتب ابدأ أو انتهي!! فالنظام الجديد التراكمي الذي فرضته الادارة العامة للتربية والتعليم (يشوش) تفكير الطلاب، ويشكل عبئاً ثقيلاً، وكل ذلك يعود لكثافة الاختبارات اليومية أو شبه يومية ان صح التعبير، وجميع درجات الفصلين الدراسيين لطلاب الصف الثاني والثالث ثانوي، وقد يطبق النظام على الصف الاول ثانوي، كل هذه الامور المعقدة كفيلة بجعل الطالب محبط ولا يفكر اصلاً في الاستعداد للاختبارات وهو يعلم انه حتى لو اجتهد (فالنظام التراكمي) سوف يخفض من درجاته (الله يستر). ويضيف حسين السلمي قائلاً : لم استعد حتى الآن للاختبارات!! لأنني مستاء وفي اختبارات يومية مستمرة، واسئلة مكثفة وصعبة تجعل الطالب مشتت الذهن يتخبط في (ظلام النظام التراكمي) وهبوط المستوى الدراسي الملحوظ بمجرد وصولي للصف الثالث ثانوي، ولا أعلم حتى الآن ما سبب تدني مستواي الدراسي مع انني أذاكر واراجع الدروس!!. ويرى محمد القارحي ان استعداد الطالب للامتحانات لابد ان يكون مبكراً قبل تراكم الدروس والمحفوظات وقال انا مستعد تماماً للامتحانات الا انني من النظام التراكمي الذي (يخسف الدرجات) ويؤثر على معدل الطالب، ومع ذلك أنصح زملائي بالجد والاجتهاد وقهر الصعاب وتجاوز العقبات. يقول احمد الملاوي: انني والحمد لله مستعد للامتحانات النهائية، ولا مشكلة لدي!! لاني نظمت وقتي فجزء للعب وجزء للمذاكرة وآخر لحل الواجبات مع المراجعة، واواظب على قراءة القرآن الكريم اذا شعرت بملل أو ضيق من كثرة المذاكرة وضغط الدراسة. وأتمنى من جميع الطلبة ان يراجعوا دروسهم، ويستغلوا هذه الايام القلائل، ولا يتغيبوا عن الحضور للمدرسة في الايام الاخيرة، حتى يراجعوا مع المعلمين الدروس المهم التي تساعدهم في تجاوز الامتحانات النهائية بسلام. .