اقتحم عشرات المحتجين الفلسطينيين البوابة الحديدية لمعبر رفح الحدودي مع مصر وذلك بعد إغلاق المعبر بشكل مفاجئ من الجانب المصري صباح امس قبل أن تتدخل قوات أمن مصرية وأخرى تابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة من أجل استعادة الهدوء وإقناع المقتحمين بالتراجع. وقال المصدر في غزة إن المحتجين الغاضبين هاجموا البوابة بعدما فوجئوا بإغلاق المعبر دون سابق إنذار وذلك للمرة الأولى منذ قرار مصر فتح المعبر بشكل دائم يوميا عدا الجمعة. من جانبها أعلنت السلطات المصرية عن إعادة فتح المعبر، مشيرة إلى أن إغلاقه كان بسبب أعمال صيانة وترميم تجرى في البوابة الرئيسية جعلت الفلسطينيين يعبرون فرادى دون الدخول بسيارات مما أوجد حالة من التكدس. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين فلسطينيين أن ثلاث حافلات تقل 180 راكبا انتظرت لساعات لعبور الحدود عند رفح ولجأ بعض المتظاهرين إلى فتح البوابة عنوة. كما ردد بعض المسافرين هتافات تقول “الشعب يريد إنهاء الحصار” وفق ما ذكر المصدر في غزة الذي نفى قيام المحتجين باقتحام المعبر كما أكد أن المعبر لم يعد فتحه فعليا حتى ظهر امس. وكانت السلطات المصرية قررت السبت الماضي فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال سلسلة تسهيلات على حركة السفر فيه، إلا أن الحكومة المقالة اشتكت منتصف الأسبوع من “التراجع” عن التسهيلات المعلنة ووجود مصاعب في آليات السفر.