عقدت اللجنة الإشرافية الوطنية للعلوم والتقنية اجتماعها الحادي عشر أمس برئاسة سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث وذلك بمقر المدينة بالرياض. ووافقت اللجنة الإشرافية على دعم 104 مشاريع بحثية، بعد أن اجتازت التحكيم العلمي لها، ليصبح إجمالي المشاريع التي وافقت عليها اللجنة 520 مشروعاً بحثياً تغطي مختلف جوانب التقنيات الإستراتيجية التي حددتها الخطة مثل : (المياه ، والبترول والغاز ، والتقنيات المتناهية الصغر ، وغيرها من التقنيات ). وتلقت اللجنة الإشرافية خلال اجتماعها الحادي عشر 543 مقترحاً بحثياً جاري تحكيمها من خلال الدفعة التاسعة من مختلف الجهات العلمية المشاركة في الخطة ، أي بزيادة بنسبة 100% عن الدفعات السابقة ، مما يمثل تطوراً نوعياً وكمياً في أداء الخطة ، وإيماناً من الباحثين والباحثات في المملكة بدور البحث العلمي في التنمية الوطنية. وناقشت اللجنة مسألة الأمانة العلمية وضوابطها، وآلية النشر والتأليف، وكذلك بيان الممارسات المخالفة للأمانة العلمية، مع توضيح الإجراءات المتخذة في الممارسات المخالفة للضوابط، سعياً من اللجنة الإشرافية على الخطة لبناء قاعدة معلوماتية علمية مبنية على أسس قوية وواضحة يستفيد من المجتمع. واقترح الاجتماع عقد حلقة عمل لمناقشة المعوقات المالية والإدارية التي تواجه الجامعات في الخطة وكذلك للتعريف بالآليات والأنظمة المستحدثة في عدد من مناطق المملكة، بالإضافة إلى عقد حلقة أخرى لمناقشة تطوير سياسة الملكية الفكرية للخطة وبيان دورها الرئيس في تحفيز الباحثين والباحثات. من جهة أخرى كرم سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث خلال الاجتماع عبدالله بن عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس إدارة مشروع (إسمي) وهو أحد المشاريع الذي تبنتها (حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات) والمنبثقة عن الخطة الوطنية، على إنجازات هذا المشروع، والذي تصل إيراداته السنوية بأكثر من 20 مليون ريال. الجدير بالذكر أن الخطة الوطنية تتضمن العديد من البرامج لتحقيق أهدافها، مثل برنامج التقنيات الإستراتيجية الذي يهتم بتوطين وتطوير التقنيات ذات الأولوية للمملكة، وبرنامج قدرات البحث العلمي والتطوير التقني والابتكار بهدف الارتقاء بمراكز الأبحاث القائمة داخل الجامعات وخارجها، والسعي نحو إنشاء مراكز أبحاث متميزة جديدة. ومن برامج الخطة الوطنية أيضاً برنامج نقل وتوطين التقنية والابتكار وبرنامج توفير البُنى الأساسية لمجتمع المعرفة، فيما يعمل برنامج تنمية الموارد البشرية للعلوم والتقنية والابتكار لتحديد احتياجات المملكة من الموارد البشرية في المجالات العلمية والتقنية، وغيرها من البرامج التي صممتها الخطة الوطنية , بهدف وصول المملكة بمشيئة الله تعالى إلى طليعة الدول في المنطقة في مجال العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 1436ه.