أشاد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بالمنجزات الرائدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة مرور ست سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الذي حفلت بالمنجزات، وارتقت فيها المملكة في مدارج التقدم والازدهار، وصارت مسيرة الخير شاهدة على جهوده السباقة حفظه الله في الرقي والبناء. ووصف الدكتور التركي السنوات الست التي مرت على البيعة بأنها امتداد لنهج الحكمة والحنكة والدراية والنظرة الصائبة والرؤية السديدة التي أظهرت الكفاءة في التحديث، ورسخت الشفافية، وتعزيز المواطنة، وتسريع خطط التنمية، مما أسهم بتوفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق العديد من المنجزات العملاقة. وقال : لقد تمسك خادم الحرمين الشريفين بثوابت المملكة وأسسها الشرعية، وسار على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه الملوك السابقين رحمهم الله في تطبيق كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم- ، وجعلهما دستوراً للحياة ومنهجاً لتحقيق الرقي للوطن والرفاهية للمواطنين. ولفت الدكتور التركي إلى إيلاء الملك عبدالله كامل الاهتمام بالحرمين الشريفين ، فأثمر العديد من المشروعات الكبرى في المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وتذليل السبل للحجاج والعُمّار ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة. وأبان ماشهدته المملكة في العديد من المجالات من منجزات كبرى ظهرت بوضوح في الميزانية العامة للدولة التي تحفل كل عام بالمبالغ الكبيرة المخصصة لمشروعات البناء والتنمية، وفي المدن الاقتصادية الكبرى، وفي الجامعات العديدة في أنحاء المملكة، وفي إنشاء أكبر جامعة في العالم الإسلامي للعلوم والتقنية، وغير ذلك من مشروعات التنمية. وعن العلاقات الخارجية نوه معالي الدكتور التركي بأنها أنموذج السياسية المتزنة، التي تنبئ عن شخصية القائد وحنكته وحضوره القوي والمشرف في المحافل الدولية ، مضيفا إلى إدراك الملك عبدالله لأهمية الحوار وأثره في نشر الوعي والثقافة والتعاون والتعايش بين الشعوب الإنسانية ، انطلاقاً من قول الله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ). وامتدح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدعم السخي الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين للعمل إسلامي ولرابطة العالم الإسلامي وبرامجها، والدفع بها إلى ما يحقق آمال الشعوب الإسلامية ، وقال : باسمي وباسم رابطة العالم الإسلامي ومجالسها والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها في العالم نرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين ، سائلين الله العلي القدير أن يديم ازدهار المملكة في ظل قيادته الحكيمة، وأن يكون له سنداً ومعيناً وأن يبقيه ذخراً لوطنه وللأمة الإسلامية.