قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية امس بزيارة إلى وحدة قوات المظليين والقوات الخاصة بمنطقة تبوك . وكان في استقبال سموه عند وصوله قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي وقادة وأركان وحدات قوات المضليين والقوات الخاصة . وفي بداية الحفل الذي أٌقيم بهذه المناسبة عزف السلام الملكي ، ثم تقدم قائد طابور العرض للاستئذان من سموه لتفقد الوحدات . ثم شاهد سموه عرضا للقفز الحر الاستعراضي والقفز التكتيكي . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان الكلمة التالية / الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، الحمد لله القائل في محكم التنزيل ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ، والصلاة والسلام على اشرف الأنباء والمرسلين . اخواني الأبطال ، زملائي الجند الميامين ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بالأمس وقفت معكم بين الثغور ، وفي قمم الجبال ، وفي أقصى السهول ، كنتم أسوداً في ساحة القتال ، وجميعكم رجال ، رجالاً أبطالاً حققتم النصر المبين على زمرة المعتدين على حدودنا الجنوبية . واليوم ها أنا ذا بينكم هنا في المنطقة الشمالية الغربية ، هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً ، شأنها شأن مناطق المملكة الأخرى ، بعد أن عدتم ظافرين ، وبالنصر متشحين ، وبالعزة والفخر بكل رجل منكم مستقبلين ، ها أنتم تواصلون التدريب بجدية ، وتنزفون العرق بشرف ، لعلمكم الشديد بأن نزف العرق في السلم يقي نزيف الدم في الحرب . اخواني الشجعان .. ليس غريباً على رجال أوفياء أمثالكم هذا العطاء ، وقد حباكم الله ببيئة تدريبية تنطبق عليها معظم المقاييس العلمية فمن وجود السهول ، الى الطبيعة الجبلية المعقدة ، الى المناطق المبنية والبحر القريب ، وصولاً الى المنشآت المتكاملة والإمكانيات غير المحدودة ، والأهم من هذا وذاك وجود ضباط أكفاء ومدربين ماهرين وجند نحسبهم من خيرة الجند ، كيف لا ؟ وقد ضحى الكثير من زملائكم في هذه الوحدات بأرواحهم - عليهم رحمة الله - وجمع لهم بين الأجر والشهادة ، ولن أتحدث عن سجلكم وسجل وحداتكم المشرّف في تاريخ الوطن ، لأن ما قدمته وحداتكم مسطراً في سجل مجد مملكتنا الغالية . وتابع سمو مساعد وزير الدفاع والطيران قائلا / أيها الأخوة الزملاء .. إن ما أشاهده اليوم لهو دليل صادق على أن العطاء لن يتوقف والدعم السخي ، والتخطيط مستمر ، والأداء لابد ان يتواكب مع كل جديد ، ولا تهاون مع التدريب ، والاستعداد لكل طارئ ، واعلموا أيها الإخوة أن بلادنا ولله الحمد والمنة لم تكن في يوم من الأيام من الدول الداعمة للحروب أو المحرضة عليها ، لسبب واحد فقط الآ وهو ما حباها الله به من حكام يتصفون بالحلم والحكمة وهو ما جنب بلادنا ولله الحمد الدخول في أتون صراعات عقيمة ، ولكن في الوقت نفسه مثلما أن المملكة العربية السعودية دولة تحترم نفسها والتزاماتها الدولية ولا تسمح لنفسها بالتدخل في صراعات الآخرين ، إلا انها لن تسمح لأي كائن من كان التدخل في شؤونها ، أو الاعتداء على أي شبر من أراضيها . اخواني وزملائي .. ها انتم عدتم إلى منطقتكم تسعدون ، وتستعدون بها ، أوصيكم بتقوى الله في كل أمور حياتكم ، وكونوا عوناً لكل ما هو خير ، وتأكدوا أن قيادتنا الغالية وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية وسيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله - اللذان لا يألوان جهداً في الرفع من مستوى قواتنا المسلحة حريصان كل الحرص على تحقيق آمالكم وتطلعاتكم ، وهما دائمي السؤال عنكم ، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أنقل لكم بالغ تحياتهما وتقديرهما لكل رجل منكم مع خالص تمنياتهما لكل بدوام التوفيق والسداد ، وفق الله الجميع لما فيه خير وطننا وقواتنا المسلحة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . وشكراً لكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بعد ذلك صافح سموه فريق القفز الحر والتكتيكي . وفي نهاية الزيارة عزف السلام الملكي .