كنت والأهل مسافرين الى المغرب لزيارة والد زوجتي الذي كان مريضاً وادخل المستشفى يومين استعاد فيها جزءاً مما بقي من صحته (وهكذا المسنون وأنا احدهم) بقينا في المغرب اربعة أسابيع، وفي الاسبوع الاخير شعرت بوخز في كعبي رجلي (ولم اذهب الى الطبيب هناك) وهنا راجعت مستشفى بخش بمكة وامر الطبيب بثلاثة أنواع من الحبوب وبعد اسبوع عدت اليه فارتأى الاشعة التي بينت ان (العظمة الشوكية أو هي الشوكة العظمية) فارتأى الطبيب العلاج الطبيعي وبمستشفى النور أشكر الله ثم سعادة الاستاذ د. سالم جعفر وسعادة د. ساعاتي العلاج الطبيعي وعلمت من د. سعيد بمستشفى بخش انه قضى عامين في الرياض بمستشفى خاص وان هناك جهازا يفتت العظمة التي نبتت فسألت الدكتور أحمد برهمين فقال الجهاز معطل وتحت الاصلاح وسأل ابني هشام مركز فتيحي بجدة ... والجهاز (شوك ويف) موجود والى جدة وقرر الطبيب الاستاذ بشير بعيادة الالم ثلاث جلسات (خلال اسبوع) فعملتها والمعاناة باقية والله اسأل أن يكتب الشفاء لكل مريض وانني منوم بالمنزل الى ان يأذن الله أخرج مع احد الاولاد الى المستشفى فقط لا غير (وعامل السن له حكمه ولله الحمد في كل الأحوال قرأت بجريدة الندوة 21/6/1432ه نعي الاستاذ د. صلاح العرابي لوالده استاذ الجيل وصديق الجميع.. وتأثرت كثيراً من العبارات التي جاءت في مقال الابن الاستاذ د. صلاح (الله يجبر ذويك ايها الراحل الكريم ونلتقي بك في دار الكرامة إن شاء الله) وقد كنت أعتزم كتابة عنك اخي عبدالله ولكن بعض أهل مكة يقول ان العزاء بعد المدة المعلومة ينكأ جرح اهل المتوفى ولكنني بعد ان قرأت نعيكم يا ابني الفاضل د. صلاح تجرأت وسودت هذه الكلمة وأكرر (يرحمك الله يا رفيق دربي وتاج رأسي يا عبدالله) والله اسأل لك الرحمة وفي الجنة إن شاء الله .. والشكر لله ثم لمن يزورني أو يسأل عني بالتلفون اذ لا جوال لدي ولا رقم حساب في أي بنك وكما قال المتقدمون (الحس مسني وأبات متهني) والحمد لله لا دين عليَّ والسكن ملك بفضل الله وامد رجلي على قدر فراشي والحمد لله رب العالمين. العزاء في وفاة الشيخ عبدالله بن خميس قبل اسبوع فقدت المملكة علماً من أعلامها ورائداً كبيراً من رواد التعليم وناقداً متميزاً في عن عمر يناهز التسعين ونعاه الكثيرون من عارفي قدره، واليوم 16/6/1432ه اقرأ بالجرائد عن وفاة سعادة الشيخ عبدالله بن خميس عن عمر يقارب التسعين، وهذا الرجل له مكانة كبيرة في الصحافة وكتبت عنه جريدة عكاظ 16 منه صفحتين 26 و 27 والبلاد والندوة والمدينة، عرفته مديراً عاماً لرئاسة القضاة عندما ادمجت رئاسة القضاة بالمنطقة الغربية في رئاسة القضاة بالرياض تحت رئاسة سماحة المفتي ورئيس القضاة الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله، وكنت من بين الموظفين المنقولين الى الرياض، وفي الرئاسة بالرياض كنت سكرتيراً لمدير الادارة المالية الاستاذ عبداللطيف النعيم وكنت يده اليمنى في العمل متعاونا في الاداء والانجاز وكنت اسكن مع الاخوة المكيين موظفي ديوان المراقبة العامة وكنت أسألهم عن بعض المسائل المالية فكانوا يوجهوني الى الحل الأمثل وكان يظن مدير الادارة المكية ان ذلك مني فصار يتمسك ببقائي لديه، ولكنني التمست الوساطة اليه بتوصية من معالي الاستاذ محمد عمر توفيق بواسطة أخي الاستاذ عبدالله (رئيس تحرير عكاظ آنذاك) وبموافقته تم نقلي الى ادارة التفتيش بمكةالمكرمة وكان رئيسها فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله بن حسن آل الشيخ وكان الشيخ عبدالله بن خميس قوياً ذكياً.. ومن بين المناصب التي اشغلها مديراً لمعهد الاحساء العلمي ثم مديراً لكليتي الشريعة واللغة ثم مديراً عاماً لرئاسة القضاة، ثم صدر مرسوم ملكي بتعيينه وكيلاً لوزارة المواصلات وبعدها اسندت اليه الادارة العامة لمصلحة المياه بالرياض وفي عام 1392ه احيل الى التقاعد بناءً على طلبه للتفرغ للتأليف والبحث وهو عضو في مجلس اللغة العربية بدمشق والقاهرة والعراق وعضو بمجلس الاعلام الأعلى وعضو بمجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز وعضو بمجلس ادارة جريدة الجزيرة وهو أول رئيس للنادي الادبي بالرياض، وحسبنا محبيه وعارفي فضله انه قدم خيراً ويلاقي خيراً ان شاء الله (إنا لله وإنا إليه راجعون) والى آله أحر التعازي وكل من عليها فان.