يحيي الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء الذكرى الخامسة لغزو العراق بالدفاع عن قراراته التي اثارت جدلا كبيرا ورفض التراجع عنها رغم الثمن الباهظ الذي كلفته، مؤكدا ان (انتصارا استراتيجيا كبيرا) على الارهاب يلوح في الافق. وأكد بوش في خطاب القاه أمس الاربعاء في مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امكانية وضرورة تحقيق النصر في العراق كما حذر من انسحاب متسرع للاميركيين من هذا البلد بينما يعد المرشحان الديموقراطيان للرئاسة بانسحاب اذا انتخبا في نوفمبر المقبل. ويقول بوش في خطابه الذي نشر البيت الابيض مقاطع منه ان (الجدل ما زال قائما) بعد خمس سنوات على الحرب (لنعرف ما اذا كانت تستحق العناء الذي تكبدناه وما اذا كنا سننتصر فيها). ويضيف ان (الردود واضحة بالنسبة لي: طرد صدام حسين من السلطة كان القرار الجيد وهذه معركة يمكن للولايات المتحدة ويجب عليها كسبها). ويعترف بوش بانه خلال الحرب توالت (لحظات النصر) و(لحظات المآسي) بالتناوب. كما يقر بان الكلفة البشرية والمالية للحرب (مرتفعة). واشاد بوش في خطابه بالتغيير الاستراتيجي الذي ادخل في 2007 عندما كان العنف يهدد بالانتقال الى (مستوى الابادة). ويقول ان هذا التغيير (ادى الى اكثر من قلب الاوضاع في العراق. لقد فتح الباب لانتصار استراتيجي كبير في الحرب الاوسع على الارهاب)، مشيرا خصوصا الى تعبئة العرب ضد تنظيم القاعدة. وانتقد بوش الذين (ما زالوا يدعون الى الانسحاب) من العراق بينما تشكل الحرب والاقتصاد محوري الحملة الرئاسية ويأمل الاميركيون في قرار مقبل بخفض عديد القوات. ويقول الرئيس الاميركي ان (معارضي الحرب يفقدون مصداقيتهم عندما يقولون نحن نخسر الحرب)، ملوحا بخطر الارهابيين وايران.