ظهر نظام ساهر وانتشرت سيارات ساهر على الطرق المختلفة وانتشرت كاميرات ساهر في معظم الشوارع ، كما انتشرت لوحات ارشادية لتحديد السرعة 60، 70، 90 كيلو متر في الساعة، وبدأت الكاميرات تلتقط صور السيارات المسرعة عن السرعة المسموحة والمسجلة على لوحات الطرق وبدأت الجوالات تستقبل الرسائل من ساهر عليك مخالفة مرورية لوحة رقم في تاريخ كذا سدد على رقم حساب كذا وراجع الموقع الالكتروني لمزيد من المعلومات, ثم يتم مراجعة الموقع عليك مخالفة ثلاثمائة ريال أو مخالفة خمسمائة ريال يقرأ صاحب المخالفة رقم المبلغ المطلوب ثم يئن ويئن من أين أسدد المبلغ من بند الغذاء أو من بند العلاج أو من بند المصروفات أو من بند الطوارىء أو اتسلف المبلغ أو ابيع الجوال أو ....أو ....أو ....الخ ..ولكن لابد أن أسرع في التسديد قبل أن تمضي المدة المسموح بها حتى لا يتضاعف المبلغ ويقول اللهم فرج همي اللهم فرج كربي ، ويامسهل. وغير المبالين بنظام ساهر عرفوا مكان تواجد سيارات ساهر وكاميرات ساهر فهدأوا السرعة أمام الكاميرات وفي الطرقات الداخلية التي لا يوجد فيها ساهر مارسوا هوايتهم (أدعسلو) وغبر على الناس وروع الناس والأطفال والنساء وكبار السن (وكأنك يبو زيد ما غزيت) هذا المسرع المتهور يحاول أن يفكك ما بداخله من غضب سبق ودفع عدة مخالفات فيزداد عنادا ويزداد عنفا ولا يفكر أن يلوم نفسه أبداً ويقول ويعترف لنفسه لقد تجاوزت السرعة ووقفت على خط المشاة لفيت بطريقة غير نظامية وتجاوزت بطريقة غير نظامية أو تجاوزت بطريقة حركة الثعبان إلى اخر الاصطلاحات الجديدة التي ظهرت عندنا في قيادة السيارة مثل فحط- اغمز -أطير - امشي على كفرين- أرصص - أتول - أثقل - أظلل - لثام جلد- زينون دبل - بوري صعاق - اللهم احفظنا من كل سوء يارب العالمين. أما الفكرة البديلة من مجموعة أفكار لدفع المبالغ ومضاعفتها هي توقيف المخالف وأخذ الرخصة والاستمارة وارساله إلى مركز الدورات التعليمية لأخذ دورة مدتها ثلاثة أيام وعلى حسابه ويمكن توقيتها حسب رغبة المخالف وتكون الدورة في ثقافة قيادة السيارات ونظام المرور ثم يخرج متعلم ثقافة وفن واداب قيادة السيارة وهكذا تكون النتائج أفضل لا تلبث إلا أن نكون جيلاً من مثقفي قيادة السيارة والمرور بدلا من أن يدفع مبالغ في كل مرة وتتكرر ويدفع ويزداد عنفا وشراسة وفي نفسه رواسب وإذا قال هذه عطلة ثلاثة أيام تعليم نقول له لا بأس طالما أن هذا في صالح البلاد والعباد وبما أن نظام المرور يعتبر من أبسط الأنظمة في العالم ومن لا يحترم نظام المرور ولا يعرفه لا يحترم بقية الأنظمة في البلاد فيا سادة ياكرام دعونا نعلم ابناءنا نظام وثقافة وفن قيادة السيارة وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أرى في شوارعنا السيارات تصطف خلف بعضها بانسيابية جميلة وبدون انوار عالية وبدون بوارٍ مزعجة وبدون عصبية بين السائقين وبدون سقوط على بعض وابدال النرفزة بالابتسامة وكما قال سيد الخلق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أراد أحدكم أمراً فعليه بالتؤدة) صدقت يارسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انزل على شبابنا السكينة والتؤدة انك سميع مجيب الدعاء.