من المؤمل أن يشكل اليوم الأحد يوماً حاسماً بشأن الأزمة اليمنية وطي هذه الأزمة نهائياً وفتح الطريق أمام الأشقاء في اليمن لبدء حياة جديدة يسودها الاهتمام باليمن ومستقبله والحفاظ على وحدته . ومن المرتقب أن يلتقى اليوم وفدا الحكومة والمعارضة في اليمن للتوقيع على المبادرة الخليجية التي سبق وأن وافق عليها الجانبان باعتبارها الحل الأمثل لتجاوز الأزمة الراهنة. ومن المحتمل أن يوقع الرئيس اليمني على المبادرة على ضوء لقائه بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي زار صنعاء أمس خصيصاً لترتيب أمر التوقيع على نص المبادرة. ورغم أن هناك خلافاً في من يوقع المبادرة هل هو الرئيس أم الحزب الحاكم إلا أنه مهما يكن الأمر فإن توقيع الحزب أو توقيع الرئيس يعني أن الأمر قد حسم باتجاه تفعيل المبادرة الخليجية والتي بموجبها سيتنحى الرئيس ويسلم صلاحياته لنائبه ومن ثم تبدأ الخطوات الأخرى نحو إنهاء الأزمة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق ما تنص على ذلك بنود المبادرة. نأمل أن يمر هذا اليوم التاريخي في تاريخ الأزمة اليمنية وهو يحمل في طياته نبأ اتفاق اليمنيين وتوجههم إلى المرحلة الأهم في تاريخ اليمن وهي مرحلة الشراكة في الحكم لانقاذ اليمن وانتشاله وتوظيف الطاقات الشبابية نحو مرحلة البناء التي يبدو أنها هي المرحلة الأهم في ما هو مقبل من تاريخ اليمن. هذه تأملات تعبر عن التفاؤل في حل الأزمة غير أن أي خطوة غير محسوبة قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء .