يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث الخيرية ورئيس اللجنة العليا لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني - ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي - ، وبحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان - مدير جامعة الملك سعود - حفل توزيع جوائز الدورة الثالثة للجائزة (السنة الثانية - لطلاب كليات العمارة والتخطيط)، الساعة العاشرة من صباح يوم السبت القادم في مدرج كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود. وسيتم خلال الحفل تكريم الطلاب القائمين على المشروعات الفائزة في فروع الجائزة، وكذلك سيتم تكريم لجنة التحكيم التي بذلت مجهوداً كبيراً في تقويم المشروعات. أوضح ذلك الأمين العام للجائزة مدير عام مؤسسة التراث الخيرية الدكتور أسامة الجوهري، الذي أشار إلى “أن المشروعات الفائزة تميزت باستلهام التراث العمراني، والتعامل معه بفهم عميق، مما سهل استنطاقه، والإفادة من عناصره الحيوية في تشكيل هوية تلك المشروعات”، وأضاف “أن هذا يؤكد ما حققته الجائزة من حراك ثقافي في مجال الحفاظ على التراث عامة، والتراث العمراني على وجه الخصوص، بربط الطلاب به، من خلال تنافس شريف”. وأضاف: ‘'إن هذه الجائزة تقدم بشكل دوري كل عام، وهي تمنح للمشروعات والبحوث المتميزة لطلاب كليات العمارة والتخطيط في مجال التراث العمراني في المملكة، مشيرا إلى أن جائزة الطلاب تمنح في ثلاثة فروع، هي: جائزة مشروع التراث العمراني، وجائزة مشروع الحفاظ على التراث العمراني، وجائزة بحوث التراث العمراني''. وعبر الجوهري عن شكره لجامعة الملك سعود ومديرها العام الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، على التعاون البناء مع مؤسسة التراث منذ انطلاقة الجائزة، والحرص على استضافة حفلات توزيعها في رحاب الجامعة، مما يعكس الروح الخلاقة التي تتعامل بها الجامعة مع قضية التراث، كما تمنى للطلاب “مزيد التوفيق والاستمرار في الارتباط بالتراث، والعمل على إعادته مجدداً إلى واجهة الحياة”. من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرابع من شهر جمادى الآخرة القادم ملتقى “أصحاب المتاحف الخاصة” الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، بمشاركة عدد من أصحاب المتاحف الخاصة . وسيعقد الملتقى في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، ضمن مشاركة المملكة في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. وأوضح نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان مشاركة أكثر 150 من أصحاب المتاحف الخاصة في المملكة إلى جانب دعوة مسئولين من الجهات ذات العلاقة من بينها وزارة الشئون البلدية والقروية، وبنك التسليف والادخار، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ودارة الملك عبدالعزيز. وِأفاد أن الملتقى يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لأصحاب المتاحب الخاصة وتبادل الخبرات والتجارب بينهم والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاه المتاحف الخاصة، وإثراء تجارب أصحاب تلك المتاحف فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها المثلى. ويسعى الملتقى الذي يعقد ضمن منظومة التنمية السياحية في المملكة إلى التعرف على أفكار أصحاب المتاحف الخاصة وإبراز أهمية متاحفهم ودورها في بث الوعي بأهمية التراث في السياحة الثقافية. ويأتي عقد الهيئة العامة للسياحة والآثار للملتقى بتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان بتنظيمه كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة تقديراً للدور الكبير الذي يقوم به أصحاب المتاحف الخاصة واهتمامهم بالتراث الوطني والمحافظة عليه. وأكد الغبان أن الهيئة تقوم بتقييم الدعم للمتاحف الخاصة والترخيص لها مؤقتاً لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل بالمتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم بعض الخدمات لهذه المتاحف في الوقت الحاضر تشمل التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ومتابعة تشغيلها. وأبان الغبان أن الهيئة بدأت العمل لإنشاء خمسة متاحف إقليمية في كل من أبها والباحة وحائل وتبوك والدمام، وتم الانتهاء من الدراسات والتصاميم الخاصة بهذه المتاحف وترسيتها على مجموعة من المؤسسات الوطنية للتنفيذ، كما تقوم الهيئة بإنشاء متحف في منطقة القصيم، وآخر في منطقة الحدود الشمالية وتطوير متحف مكةالمكرمة بقصر الزاهر ومتحف المدينةالمنورة بمحطة سكة الحديد.