يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة اليوم السبت فعاليات ونشاطات يوم الأرض العالمي 2011م، الذي دعت إليه جمعية البيئة السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأمين مدينة جدة الدكتور هاني أبو راس، في فندق هيلتون بجدة وأوضحت الدكتورة ماجدة أبو راس عضو مجلس إدارة ونائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية، أن اللقاء يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الثقافة البيئية، ويسلط الضوء على المهددات البيئية، وأبرز القضايا البيئية التي شغلت العالم ودور الفرد في مواجهتها، وكيفية المحافظة على البيئة من أشكال التلوث. وبينت أن برنامج حفل يوم الأرض الذي دعت إليه الجمعية يتضمن مجسما للكرة الأرضية،ومعرضا مصاحبا،الى جانب القيام بالعديد من النشاطات البيئة المتنوعة، واشارت الى ان الفعاليات تتضمن فيلما تعريفيا عن جمعية البيئة السعودية وعرض فيلم «ارحموا كوكبنا» ورؤية عن دور المجتمع في خدمة البيئة، واكدت ماجدة أبو راس ان اهتمام المملكة بالشأن البيئي ليس جديداً إذ ينطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تكليف الله سبحانه وتعالى بعمارة الأرض. واضافت ان النظام الأساسي للحكم في المملكة يتضمن مادة محددة بهذا الخصوص (المادة 32 من الفصل الخامس) نصّها «تعمل الدولة على لمحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها » كما تم اصدار النظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم ( 193 ) وتاريخ 7/ 7/ 1422 ه.وفي هذا الإطار فقد حرصت المملكة على الأخذ بمفهوم المحافظة على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعميق ذلك الفهم على كل المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة. ولفتت الى انه تاسيس جمعية البيئة السعودية جاء مكملاً لهذه الجهود. واضافت ان جمعية البيئة السعودية تاسست كمؤسسة وطنية لاربحية عام 1427 ه بقراروزارة الشؤون الاجتماعية رقم ( 37440 )، وبموجب هذا القرار خولت الجمعية عدداً من الصلاحيات أهمها تنمية البيئة السعودية والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشاكل بيئية وذلك بالعمل على إيجاد برامج تنمية مستدامة. إضافة إلى العمل على تنمية العمل التطوعي وذلك بإيجاد قاعدة عريضة من المتطوعين والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص لخدمة قضايا البيئة في مجالات حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية.وشددت ابو راس ان رسالة الجمعية العمل على مشاركة الجهد الحكومي من خلال تقديم خدمات إستشارية، بحثية، تعليمية وتوعوية بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة وتوطيد أواصر التعاون وتنسيق جهود المحافظة على البيئة فيما بينها بما يساهم في تحقيق التنمية البيئية المستدامة وفق المعايير الدولية. واعربت عن املها في ان تتحقق رؤية الجمعية بان تكون مع نهاية عام 1433 مؤسسة وطنية رائدة لاربحية ومركزاً بيئياً نموذجياً متميزاً لها مساهمة فاعلة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية البيئية المستدامة من خلال شراكة حقيقية مع كافة الفئات المستهدفة في المجتمع بما يتناسب مع المعايير العالمية وفق المعايير الدولية للبيئة ، قيم المجتمع ومباديء ديننا الحنيف.