استبق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الانتخابات التي ستجري في بلاده في يونيو المقبل، ووعد السبت بصياغة دستور جديد لتركيا وجعلها واحدة من أكبر عشرة اقتصادات في العالم بحلول العام 2023. وقال أردوغان في خطاب ألقاه بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة (سنبدأ العمل على دستور جديد فورا لدعم الديمقراطية والحريات). ولم يتحدث أردوغان عن أي خطط تتعلق بالنظام الرئاسي في برنامج حزبه، مكتفيا بالقول إنه يريد تفويضا قويا يسمح له بطرح دستور جديد ليحل محل الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عام 1980. ومن بين التغييرات التي تجري دراستها التحرك نحو الشكل الرئاسي للحكومة بديلا عن الشكل البرلماني الحالي. وقدم أردوغان في البرنامج الانتخابي لحزبه العدالة والذي أطلقه السبت القليل من الاقتراحات المحددة، لكنه قال إنه سيخفض البطالة ويبني مساكن للفقراء، وسيمضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية التي نقلت تركيا من اقتصاد ضعيف إلى اقتصاد مستقر سريع النمو. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان سيحصل على أغلبية مريحة ويفوز بالفترة الثالثة على التوالي بعد عشر سنوات من النجاح الاقتصادي والاستقرار السياسي. يذكر أن حزب العدالة والتنمية يهيمن على الحياة السياسية في تركيا بعد سحقه الأحزاب التقليدية التي شابها الفساد عام 2002.