حفل لقاء الأمس على نهائي كأس سمو ولي العهد بين الوحدة والهلال بحضور جماهيري كبير فاق سعة الملعب التي تبلغ (33) ألف متفرج، اذ قارب الحضور داخل ملعب مدينة الملك عبد العزيز بضاحية الشرائع بمكة المكرمة (40) ألف متفرج، بينما عجز ما يقارب من (3000) مشجع عن الدخول، بعد نفاد التذاكر، وشكل اللونان الاحمر والازرق كماً هائلا من الحضور، دون تقسيم للملعب، اذ طغت التلقائية بين جماهير الوحدة وجماهير الهلال. وكان لاعبو الوحدة قد حضروا إلى الملعب في الخامسة عصرا، والتقوا جماهيرهم، والتقطوا الصور التذكارية مع المعاقين، وبادلوا جماهيرهم التحية، كما هو الأمر للجماهيرالهلالية التي هتفت للاعبي الوحدة في بادرة متميزة، أظهرت الوجه الحقيقي للرياضة والتنافس المطلوب، بعيدا عن التعصب. وكانت الساعات الاخيرة قبيل بدء اللقاء شهدت تدافع الجماهير أمام احدى بوابات الملعب واستطاعت مجموعة كبيرة من الدخول، بينما شهدت الأسوار الخالية من الحراسة حالات تسلق لبعض الجماهير. فور دخول لاعبي الهلال عند السابعة والنصف بدأت جماهير الهلال في ترديد أهازيجها، فيما انطلقت شرارة جماهير الوحدة مع دخول الحارس فيصل المرقب للتسخين، حيث انطلق عاطي الموركي كبير مشجعي الوحدة يردد أهازيجه بمشاركة الآلاف من جماهير الوحدة. وكان لدخول رئيسي الناديين تأثيره على جماهير الفريقين، فمع دخول جمال تونسي التهب المدرج الأحمر، حيث بادل التونسي جماهير ناديه التحية، مطالبهم المؤازرة، بينما احتفت جماهير الهلال بدخول رئيس الهلال الامير عبد الرحمن بن مساعد بطريقتها الخاصة، حيث اكتفى سموه بوضع يده على رأسه مثمنا دور هذه الجماهير.