ألقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كلمة أمام حشد ضخم موال للحكومة في العاصمة صنعاء أمس الجمعة وقال فيه انه سيضحي بكل شيء من أجل اليمن. وقال صالح أمام الحشد (سأضحي بالغالي والنفيس من أجل الشعب). وزلزلت احتجاجات بدأت قبل أسابيع اركان حكم صالح الممتد منذ 32 عاما لكن الولاياتالمتحدة والسعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم تشعران بالقلق تجاه من سيخلف صالح في حكم اليمن الذي ينشط فيه مقاتلو تنظيم القاعدة. واجتذبت حشود موالية وأخرى مناهضة لصالح أعدادا كبيرة في صنعاء قبل صلاة الجمعة. وتصاعدت حدة المخاوف في اليمن من اندلاع مصادمات عنيفة بعد دعوة الرئيس علي عبدالله صالح ومؤيديه إلى مظاهرة أمس الجمعة، في وقت يستعد فيه المعتصمون المطالبون بتنحيه للمشاركة فيما سمَّوه (يوم الخلاص). ومن جهتها حثت الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة اليمن فورا مع تحذيرها من أن الوضع (يتدهور سريعا). وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن (الجماهير من أبناء الشعب اليمني من علماء ومشايخ وأعيان ومنظمات مجتمع مدني من مختلف محافظات الجمهورية تتوافد للمشاركة في جمعة الإخاء). وأضافت أن هذه المظاهرة ستكون (للتعبير عن رفض الانقسام والحفاظ على الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية، وإنجاح الحوار) الذي تعثر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية. وفي المقابل يستعد المعتصمون منذ 21 فبراير في (ساحة التغيير) أمام جامعة صنعاء -التي تعد المركز الرئيسي لمعتصمي ثورة الشباب السلمية- للمشاركة في (يوم الخلاص) أمس الجمعة. وقال عادل الوليبي وهو أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الاعتصام (بدأنا منذ الأربعاء بالتصعيد من خلال تنظيم مسيرات حول الاعتصام القائم نفسه وفي أماكن قريبة من هذا التجمع أيضا). وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية (نبحث إقامة اعتصامات مصغرة قرب بعض الأماكن الحيوية في صنعاء). وشدد على أن المعتصمين لا يريدون (التصادم مع أنصار الرئيس الذين من الممكن أن يكونوا مسلحين).