بينما اتسع الأفق وفتحت التقنية ذراعيها للشباب والفتيات على حد سواء؛ للظهور بمواهبهم وإبداعاتهم والوصول لأكبر قدر من الناس بما لديهم من قدرات عبر ما يُعرف بوسائل التواصل الاجتماعي؛ تعثر البعض منهم بعقبة الجرائم الإلكترونية، والتي من أبرزها ” تهكير ” أو ” اختراق ” الحسابات الإلكترونية وسرقتها أو تدميرها أو ابتزاز أصحابها، ومع الأسف إن هذه الآفة المزعجة لم تستثني أحداً حتى أولئك المشاهير الذين ذاع صيتهم لدى مستخدمي التواصل. الشاب “عبدالرحمن الشمري” صنّف نفسه من أكبر ضحايا المشكلة، إذ لم يجد سبيلاً سوى اللجوء ل ” المواطن ” لبث معاناته مع الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أفسد بريقَها أولئك العابثون عبر تهكير واختراق حساباته على مواقع التواصل لأكثر من مرة وسرقة محتوياتها، بل وتنفير متابعيه الذين تجاوزوا ” المليون متابع ” على موقع انستغرام وربع المليون على موقع ” تويتر” دون أي أسباب تُذكر أو خلاف مسبق مع أي شخص سوى أنه يقدم محتوى هادفاً ورسالة إيجابية على حد قوله!! وأوضح عبدالرحمن الشمري -20 عاماً- أنه بذل جميع المحاولات لحماية حساباته على مواقع التواصل منذ بدايته قبل عامين، إلا أن محاولاته لم تكن كافية لمنع “الهاكر ” من الوصول لمبتغاهم، خاصة وأن البعض منهم لديه خبرة واسعة في هذا المجال ولكن للأسف يُسخّرها في أذية الغير! وأضاف: رغم تهكير حسابي على ” انستغرام ” لمرتين إلا أن ذلك لم يثبطني أو يجعلني أفكر بالابتعاد، خاصة وأنني أسعى لتقديم فائدة موجهة للشباب من نفس فئتي العمرية، وحين عدت في المرة الثالثة تمكنت من استعادة مليون متابع، ولكن للأسف لا زالت تصله تهديدات الحسّاد باختراق حسابي ظناً منهم أنني أحاول جمع المال على خلفية هذه الشهرة! وأضاف أنه لا زالت تصله عشرات التحذيرات بأن حسابه الجديد على موقع “تويتر “والذي يتابعه أكثر من 192 ألف متابع مهدد بالاحتراق، وعليه فيلزمه تغيير الرمز السري بشكل دائم. ويحاول ” الشمري ” اجتياز عدة خطوات يراها معقدة في بعض الأحيان خاصة بالنسبة لموقع ” انستغرام ” لتوثيق حساباته بشكل رسمي لدى شركات مواقع التواصل. بدورها تواصلت ” المواطن ” مع بعض خبراء التقنية لمعرفة كيفية توخي اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية توثيقها وحمايتها؛ فكانت الإجابات متفاوتة، حيث ذهبت بعض الآراء إلى أن توثيق الحسابات بشكل رسمي لا يحميها من الاختراق، والدليل اختراق عدة حسابات موثقة لمشاهير داخل السعودية، إلا أنهم مع ذلك يَرَوْن أن محاولات التهكير والاختراق ستكون أصعب بطبيعة الحال. أما بالنسبة لطريقة التوثيق فهناك شركات مثل “تويتر ” فتحت المجال لهذه الخطوة للمشاهير والحسابات المهمة على مواقعها بدعم البروفايل بأهم المعلومات والروابط عن صاحب الحساب، ومن ثم التواصل معها وإشعارها بالرغبة في التوثيق، وعليه يتم إرسال استبيان لتعبئته من قبل الشخص يلي ذلك توثيق الحساب وتمييزه بالعلامة الزرقاء بعد عدة أيام. ولكن على العكس تماماً فتوثيق حساب ” انستغرام ” هو ميزة تحتفظ بها الشركة المالكة لمن تراهم مستحقين، ولذلك فإن حسابات أغلب المشاهير على ” انستغرام ” غير موثقة رغم تجاوز بعضهم ال 4 ملايين متابع، فيما لم تفلح محاولات التقنيين والمهتمين في هذا المجال توثيق الحسابات عبر طرق بديلة بتحميل تطبيقات مثل ” جل بريك ” وغيره أو تثبيت تطبيقات منسوخة للانستغرام! إلا أن هناك إرشادات يطلقها مجتهدون لتلافي مشاكل الاختراق أو الانتحال على ” انستغرام ” تدعو لعدم وضع صورة شخصية للوجه من الأمام كصورة عرض، وعدم تثبيت صورة عرض بشكل دائم، كذلك ضرورة خلق فرق بين اسم البروفايل أسفل الصورة واسم المستخدم.