كشف تقرير إحصائيّ لمطار الملك عبد العزيز الدولي أنّ إجمالي عدد المعتمرين الذين وصلوا عبر مجمع صالات الحج والعمرة حتّى اليوم بلغ 150 ألف معتمر، عبر 550 رحلة ، فيما غادر منهم 20 ألف معتمر عبر 130 رحلة، حيث سجّل قدوم المعتمرين حركةً تصاعديّة منذ بدء الموسم، ومن المتوقّع أن تشهد هذه الحركة، خلال الأيام المقبلة، زيادة ملحوظة إذ تمثّل 50% من حركة قدوم المعتمرين عبر منافذ المملكة. وأفاد التقرير أنّ المطار يعمل بطاقة تشغيليّة تعادل 3 أضعاف طاقة المطار الاستيعابيّة الحاليّة، التي لا تتجاوز 9 ملايين مسافر في العام، ويأتي نتاج ما يشهده مطار الملك عبدالعزيز الدوليّ من نموّ مطّرد في الحركة الجويّة نتيجةً لموسمي الحجّ والعمرة، وازدياد الحركة السياحيّة والاقتصاديّة في المملكة، وتسارع معدّلات النمو والطلب على خدمة النقل الجوّيّ والضغط المتواصل على المطار، وازدياد عدد الشركات الناقلة الراغبة في التشغيل من وإلى المطار، حيث قفز العدد من 60 شركة إلى نحو 82 شركة تعمل بالمطار، وتزداد خلال موسم الحج ليصل عددها إلى قرابة 98 شركة طيران مجدولة وعارضة. وكانت إدارة مطار الملك عبد العزيز الدوليّ قد أعلنت عن جاهزيتها العاليّة لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين لموسم العمرة للعام الحالي 1438ه الذي بدأ في غرّة شهر صفر الجاري وسيمتدّ إلى نهاية الثامن عشر من شهر شوّال المقبل. ولفت التقرير إلى أنّه وفقًا للخطّة التشغيليّة لموسم العمرة فإنّه من المتوقّع أن يستقبل المطار أعدادًا من المعتمرين تفوق العام الماضي, حيث يعمل مجمع صالات الحجّ في مرحلتي القدوم والمغادرة، وبطاقة استيعابيّة تصل إلى 1800 راكب في الساعة في مرحلة القدوم، و1700 راكب في الساعة في مرحلة المغادرة، تتمّ خدمتهم من قبل أكثر من 27 جهازًا حكوميًّا وأهليًّا بكامل طاقاتهم البشريّة لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، كما تتضمّن الخطّة تجهيز 7 صالات للقدوم و7 للمغادرة. وقد بدأت جميع القطاعات الحكوميّة العاملة بمطار الملك عبدالعزيز الدوليّ، ومجمّع صالات الحجّ والعمرة في الاستعداد لاستقبال موسم العمرة، وتوفير الخدمات التي تلبّي تطلّعات المسافرين. وبين التقرير أنّ توافر الإمكانات والتقنيّات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحجّ والعمرة أسهم في تقليص مدّة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحجّ والعمرة من ثلاث ساعات، في السابق، إلى 45 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم المعتمرين، حيث تضمّنت هذه الإجراءات معايير قياسيّة مقنّنة، بدءًا من وصول الرحلة إلى المطار ودخول والمعتمرين إلى صالات القدوم، ويتمّ استقبالهم من قبل منسوبي وزارة الصحة ويتلقّون التعليمات والخدمات الصحّيّة اللازمة، ثم يتّجه المعتمر إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول، بعد ذلك يتوجّه إلى منطقة السيور وخدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مرورًا بمنطقة الجمارك، ليتمّ استقبالهم من قبل شركة تسهيل التابعة لوزارة الحجّ والعمرة، حيث يتمّ استقبالهم في منطقة البلازا، ومن ثمّ توجيههم إلى منطقة الحافلات لنقلهم إلى مكّة المكرّمة. الجدير بالذكر أنّ إجمالي مساحة مجمع صالات الحجّ والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز يبلغ 510.000 متر مربّع، تحتوي على صالات ومبنى الحجاج الشرقيّ الذي تقدّر مساحته بحوالي 90.000 متر مربع والمنطقة المكشوفة ” البلازا ” ومساحتها 160.000 متر مربع، و26 موقفًا للطائرات تضمّ 10 جسور متحرّكة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة و18 بوابة للسفر و14 صالة لسفر المعتمرين و143 كاونترًا للجوازات و120 كاونتراً للجنة الحصر التابعة لوزارة الحجّ و254 كاونتراً للسفر، ويبلغ طول سيور الحقائب 1.180 متراً، كما تحتوي على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوي على 123 غرفة، كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجاريّة بمساحة 9.418 متر مربع, ويبلغ عدد مناطق الانتظار في البلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمعًا لدورات المياه.