أوضح الدكتور أيوب الأيوب، مؤسس نادي الحوار بالكويت أن الاتصال البشري يعتبر مجالاً متعدد المحاور خاصة أنه يواجه صعوبات لا حصر لها في الوصول إلى تعريف شامل لمصطلح الاتصال لنوع هذه الظاهرة. جاء ذلك خلال البرنامج الذي أقيم أمس بعنوان "تطوير مهارات الاتصال الأسري" ضمن ملتقى ألمع الثالث الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية برجال ألمع، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير. وأضاف "الأيوب" أن الاتصال عملية يقوم بها الشخص لنقل رسالة تحمل المعلومات أو الآراء أو الاتجاهات أو المشاعر إلى الآخرين لهدف ما في موقف ما عن طريق الرموز بغض النظر عما يعترضها من تشويش، مشيرًا إلى أن المقصود من العلاقات الإنسانية عملية تنشيط من واقع الأفراد في موقف معين مع تحقيق توازن بين رضائهم النفسي وتحقيق الأهداف التعليمية المرغوبة. وأكّد أن من الأهمية أن يكون قائد المدرسة لديه المهارات في فهم السلوك الإنساني في التعامل معه والاتصال الإنساني ومهارة استخدام وسائل الاتصال المختلفة، والإحساس بمشكلات الآخرين وتقدير مواقفهم ، مشيرًا إلى أنه يجب أن يضع نفسه محل الأفراد الذين يتعامل معهم باستخدام أسلوب لعب الأدوار. ولفت "الأيوب" إلى أن التعامل مع الأشخاص أكثر صعوبة من التعامل مع الأشياء إذ إن مجال العلاقات الإنسانية أكثر تعقيدًا وتداخلاً، ويجب على قائد المدرسة أن يقتحم ويعايش مجال النفس البشرية للعاملين في تلك المؤسسة. وزاد، أن العمل التربوي يمثل انعكاساً وترجمة حقيقية لأهداف المجتمع وكذلك يعكس قيمها واتجاهاتها والمكانة التي ترتضيها لنفسها، مما يفرض على القائمين عليه الالتزام قولاً وعملاً بتلك الأهداف، وشخصية وكيان المدرسة تستمد من كيان النظام التعليمي ككل . وشهد البرنامج تطبيق العديد من المهارات على الحضور، في حين قدم رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمحافظة عبد الله أحمد شيبان في نهاية البرنامج درعًا تذكارية للدكتور "الأيوب" وذلك نظير مشاركته وحضوره ضمن ملتقى ألمع الثالث.