أكتُب هذا المقال، من الحدّ الجنوبيّ، من منطقة نجران، حيث تشرفت بالتكليف من قناة "الإخبارية"، لتغطية الشريط الحدودي السعودي اليمني، ولم تكن التغطية الأولى، ولكن سبقها زيارات أخرى، نقف على مواقع بطولية من ميدان الشرف، يتواجد أبطال هدفهم الذود عن الوطن والدفاع عنه. لفت انتباهي، العديد من القصص التي تستحق كتابتها، وسوف أدونها بكتابي الخاص بالأبطال، ومن هؤلاء الأبطال؛ قائد لواء الأمير تركي الأول بن عبدالعزيز الآلي بالحرس الوطني، الأمير اللواء ركن تركي بن عبدالله، الذي ارتدى درعه وسلاحه، يتواجد على حافة الشريط الحدودي، يحارب بكل شجاعة، ويبث الحماس في قلوب زملائه، هدفه الأول الدفاع عن الوطن ودحر العدو. لم ينتهِ الموقف هُنا، ولكن عندما يتشارك الأميران الأب وابنه، الأمير اللواء تركي بن عبدالله، والأمير النقيب فيصل بن تركي، في مدرعة عسكرية واحدة، على خط النار، فهما نموذج يستحق الإشادة، وبالفعل سطر جنود الوطن من القوات السعودية المتواجدين في أرض البطولات، ملاحم بطولية لصد ودحر وتدمير من يحاول الوصول إلى حدود المملكة. ومن خلال لقائي بالأسود، معنوياتهم عالية جداً، يسبقها القوة والعزيمة، وخصوصاً من يتواجدون في المواقع الأمامية المباشرة مع العدو.. بالفعل جنود أشاوس، كلمتهم واحدة، "النصر أو الشهادة". وبما يخص الوضع على الحدود، آمن جداً، والجنود يتمركزون في مواقعهم بكل ثبات، روح لا أستطيع وصفها، لأنها لا توصف، لأن العدو لا مكان له على خط الحدود، فهو خط أحمر.. من يقترب سيندم فالسياج حديدي. شكراً وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الداخلية.. شكراً وقبلة على جبين كل عسكري ساهر على راحتنا وحمايتنا. ختاماً.. جسارة الجندي السعودي، التي وجدتها على الحدّ، تبث الاستبشار والطمأنينة، فهم يلحقون بالمعتدي أشد الخسائر، نسأل الله أن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم.