أطلقت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، السبت الماضي برنامج "موهبة ستم Mawhiba STEM " الذي يستمر كل يوم سبت لمدة 18 أسبوعاً خلال العام الدراسي الحالي 1437-1438ه وتحت شعار (سبتنا تعليمي ممتع)، ويستهدف هذا العام طلبة الصف الرابع الابتدائي. يشارك في البرنامج 500 طالب وطالبة، ويعطي الفرصة للمشاركين للتعمق في موضوعات معينة كالرياضيات والعلوم، لتطوير مهارات التفكير العليا لديهم وقدرتهم على حل المشكلات. وانطلق برنامج "موهبة ستم Mawhiba STEM " في 20 مركزاً للتعلم في خمس مدن هي: الرياض، وجدة ، والدمام ، والأحساء، ومكة المكرمة، وعقدت موهبة لقاءات تعريفية بالبرنامج في المدن الخمس قبيل تدشينه. وذكرت "موهبة" أنها وضعت أولوياتها في الاستثمار في موضوعات "ستم STEM" وهي: العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، تماشياً مع الأولويات الوطنية ودعم التحول إلى مجتمع المعرفة والنظام الوطني للابتكار وتعزيز نجاح الخطط والمشاريع الوطنية المختلفة. وأضافت أن هذه المراكز تقدم أكثر البرامج مناسبة لتلبية احتياجات الطلبة الموهوبين وتنمية قدراتهم من خلال الانخراط في أنشطة شيقة وممتعة كالدراسة المتعمقة في بعض الموضوعات والرحلات الميدانية وممارسة الألعاب، التي تتحدى تفكيرهم وتساعدهم على تقديم حلول ابتكارية للمشكلات التي تواجههم. وبينت "موهبة" أنها تقدم من خلال برنامج "ستم STEM" نوعاً من الرعاية المعتمدة دولياً، حيث يلتحق الطلبة الموهوبون بالصف الرابع الابتدائي هذا العام والصفين الخامس والسادس الابتدائي بدءاً من العام المقبل في البرنامج ممن تم ترشيحهم في ضوء مقياس موهبة، حيث يوفر البرنامج فرص تعلم متعمقة وإضافية ثرية في مجالات الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات، ويقوم على تدريسهم معلمون متخصصون ومؤهلون وقادرون على تطبيق طرق واستراتيجيات تدريسية تتناسب مع احتياجات الطلبة الموهوبين واهتماماتهم . ويهدف البرنامج إلى تعريض الطلبة لخبرات تعليمية متقدمة أكثر اتساعاً وعمقاً من الخبرات التي تقدم في مدارسهم الاعتيادية، لتحفيزهم على اكتشاف المزيد من مفاهيم الرياضيات والعلوم وتطبيقها، وإطلاق طاقاتهم الكامنة، في فترة زمنية إضافية خارج أوقات الدوام الرسمي. ويتكون البرنامج من أنشطة مختارة من مناهج موهبة الإثرائية المتقدمة في الرياضيات والعلوم والحاسب الآلي والهندسة، وتركز هذه الأنشطة على تنمية جوانب عدة عند الطالب الموهوب من خلال التركيز على ثلاثة أبعاد هي: المعرفة والفهم المتقدمان، والقيم والاتجاهات والسمات، والمهارات المتقدمة، إضافة إلى بعض الورش والمحاضرات في الجانب العلمي والإنساني تقدمها شخصيات من المجتمع المحلي مشهود لها بالتميز، وزيارات ميدانية لأبرز المنشآت العلمية أو الصحية أو الصناعية سعياً لإثارة فضولهم وفتح آفاق جديدة لتفكيرهم. ويعد البرنامج أسلوباً جديداً من أساليب "موهبة" في رعاية الطلبة الموهوبين سعياً منها إلى تقديم الخدمة لأعداد أكبر من الطلاب والطالبات الواعدين بالموهبة، ما يسهم في اكتشاف قدراتهم وتوجيههم لبرامج أخرى كبرامج البحث العلمي والابتكار والمسابقات الوطنية والدولية.