اكتست المدينة الجامعية لطالبات جامعة الملك سعود، أمس الأحد، 25 سبتمبر، باللون الأخضر، احتفالاً باليوم الوطني السعودي السادس والثمانين، حيث أقامت كليات الجامعة وعماداتها، مختلف الفعاليات المتنوعة والتعريفية بهذه المناسبة. وقد احتفلت عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، بهذا اليوم ،كما قامت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات بجامعة الملك سعود، الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، بزيارة المكتبات والاطلاع على فعالياتها بهذه المناسبة. حيث قدّمت كلية اللغات والترجمة، أبرز مشاركات الأندية الطلابية، التي تمت من خلالها خدمة الوطن على مختلف الأصعدة؛ "خدمة الحجيج، والتعريف برؤية 2030 للمملكة العربية السعودية". كما عرضت وشاركت كلية الحقوق والعلوم السياسية، وكلية الآداب، بعرض إنجازات الدولة في كافة المجالات، إلى جانب عدد من المسابقات الثقافية للطالبات. بينما قدّمت كلية التربية، الأركان التعريفية بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، بالإضافة إلى إقامة حائط للرسم، شاركت فيه الطالبات، برسم مشاهد تاريخية ومعالم أثرية للمملكة. هذا وقد أعربت وكيلة كلية التربية، الدكتورة سارة العبدالكريم، عن بالغ سعادتها بهذه المناسبة الهامة، وبمشاركة الكلية بجميع منسوباتها – قياديات الجامعة -، هذه الفرحة باليوم الوطني للبلاد. من جهتها، تقدّمت وكيلة كلية السياحة والآثار، الدكتورة الجوهرة السعدون، بالتهنئة للجميع، متمنية لهم عاماً جديداً مليئاً بالإنجازات والخطوات الواعدة، في ظل الأمن والأمان الذي تنعم به البلاد، بقيادة دولتنا الرشيدة، مبدية رأيها حول طرح مادة دراسية حرة تتعلق بآثار الوطن ومعالمه لجميع طالبات مراحل البكالوريوس، سعياً لتعزيز حسهم الثقافي ووعيهم المعرفي، بآثار بلادهم ووحداته التاريخية الهامة. ومن الكليات العلمية، شاركت كلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية العلوم، وكلية العلوم الطبية والتطبيقية، وكلية طب الأسنان وكلية التمريض، باستقبال الطالبات بالنشيد الوطني السعودي، وعرض لأركان تراثية تعبر عن تراث المملكة من أين بدأ، وإلى أين انتهى، وشاركت كلية الصيدلة، بطالبات يرتدين الزي العسكري بمسمى (بنات الشهيد)، تقديراً لشهداء الواجب، كما تم عرض الزواج التقليدي في المملكة، في الركن الشعبي المعد من قِبل فريق العلاقات العامة، في كلية الصيدلة. كما أقامت المكتبة المركزية في المدينة الجامعية، بالتعاون مع مركز التاريخ السعودي الرقمي، ومركز سارة السديري الثقافي، بتقديم الوثائق التاريخية للمملكة العربية السعودية، حيث أعربت وكيلة عمادة شؤون المكتبات، د. فتحية عقاب: أن الواجب علينا أن نستثمر طاقات أبناء هذا الوطن المعطاء، الذي أعطى الكثير لشعبه، إلى أن أصبح وطناً يحتذى به، يدفعنا لمواصلة الجهد لتحقيق المزيد، لمعالم النمو والازدهار. وتم تنظيم رحلة سياحية داخلية في مدينة الرياض، منطلقة من المدينة الجامعية إلى الأماكن التي تواجد فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. واختتمت الفعاليات بمسيرة، أكثر من 400 طالبة، احتفالاً باليوم الوطني، يهتفن بالسلام الوطني السعودي، منطلقن من البهو الرئيسي، مروراً بالكليات الإنسانية والعلمية. هذا وقد ساهمت جميع الكليات بدعم جنود الوطن، من خلال أنشطتها في اليوم الوطني، حيث تم تخصيص ركن في كل كلية للتعريف ببسالتهم وتفانيهم في بذل أرواحهم فداءً للوطن، وذلك بإتاحة المجال للطالبات ومنسوبات الجامعة، للتعبير عن امتنانهم وتقديرهم لهم. وتحت شعار رؤية 2030، تميزت طالبات كلية إدارة الأعمال، بتقديم أركانهن الوطنية والتوعوية بدور المجتمع في بناء وطنه ومساهمته، مشيرات إلى مساهمة أندية الكلية الطلابية في رفع نسبة المتطوعات، والتي تعد أحد الأهداف الرئيسة للرؤية، إلى جانب الدور التكنولوجي الذي تقوم بتفعيله عبر مختلف التطبيقات والخدمات الإلكترونية، التي تقوم الكلية بتدشينها. وقد عبّرت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات بجامعة الملك سعود، الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى، بقولها إنه عندما نتحدث عن اليوم الوطني، فإنما نتحدث عن كيان أمة أراد لها الباري النهوض إلى مصاف الأمم المتقدمة، وعن نقطة تحولت فيها من التفكك والتناحر إلى وحدة الكيان والحياة المدنية المنظمة، هذه الأمة التي تضرب جذورها في عراقة الماضي، أضافت إليه حاضراً ومستقبلاً مشرقاً، تتجلى فيه كل أسباب الرقي والتكامل للمواطن السعودي – بما حباه الله -، من نعمة الإيمان والأمان على هذه الأرض المباركة. وأضافت: عندما يكتب التاريخ للتاريخ، فإنه يكتب عن اليوم الوطني ال86، وعن رؤية المملكة 2030، الذي نستشرف به مستقبل المملكة العربية السعودية بإذن الله، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، في خطوة رائدة وواعدة عبر بوابة التحول الوطني 2020، إلى رؤية المملكة 2030، هذا التحول الذي يدعم جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها للاستثمار الحقيقي، المتمثل في الطاقات البشرية الوطنية، من خلال تهيئة كل مخرجات التعليم، عبر الصروح العلمية المتخصصة في التدريب والتأهيل على أرقى مستويات التقنية والحوسبة المتقدمة، ليبقى المواطن هو الاستثمار الحقيقي والطاقة المتجددة في كل عصر، والاستغناء التدريجي عن المصادر التقليدية. وتابعت: أنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا، أن نؤكد من منبر جامعة الملك سعود، الذي نتحدث من خلاله، أننا سنكون بإذن الله إحدى الركائز الفاعلة لدعم المسيرة المباركة، والتي تسعى للرقي بالمستوى الاقتصادي والتعليمي والصحي إلى أعلى المعايير العالمية، ضمن استراتيجية ورؤية وطنية ابدعت في صنعها قيادة رشيدة، تسعى إلى تحقيق ما يصبو إليه المواطن السعودي، وما يتطلع إليه من حياة كريمة، وذلك بما تتميز به من ولاء لهذه القيادة الحكيمة، ومن انتماء لهذه الأرض المباركة، التي كأنما نرى أرواحنا قد تشكلت من ترابها في لوحة إبداع باسم المملكة العربية السعودية، وكل عام والوطن بخير. وأشادت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطيبة، د. ناديا بنت محمد الغريميل، بالذكرى ال86 لتوحيد المملكة العربية السعودية، وجمع شتات الجزيرة، ولم أطرافها تحت راية التوحيد، وبقيادة رجل استطاع بعدله وحنكته أن يؤلف القلوب قبل الأبدان، يستحق منا أن نقف أمامها طويلاً، نستلهم من هذه المسيرة العزم والإصرار على مواصلة البناء والعطاء. وأوضحت أن هذه الذكرى الملهمة تتجدد كل عام، لا على سبيل الاحتفال والاحتفاء فحسب، بل للتذكير والتحفيز لمسابقة الزمن لتحقيق الطموحات الكبيرة، هذه الطموحات تجسدت في رؤية استراتيجية وطنية 2030، لتقودنا إلى مستقبل مزدهر، رؤية جعلت محور اهتمامها ومرتكز انطلاقتها المواطن والعمل على تنمية كل ما يحيط به ويسهم في تنمية قدراته، فهو من سيقود عجلة التنمية، وجعلت من التعليم والتدريب أساس الانطلاقة، وهذا التركيز ليس وليد اليوم، بل هو منطلق التنمية منذ تأسيس بلادنا المباركة، ومن أجل ذلك نعمل جاهدين للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حتى نسير مع كبريات الأمم، والطموح أن نتقدمهم ونتصدر بحول الله وقوته. واحتفت عميدة أقسام العلوم الإنسانية بجامعة الملك سعود، غزيل بنت سعد العيسى، بقولها: إن يوم ذكرى يوم وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية، منذ عام 1351ه، اليوم الذي وحد فيه الملك القائد المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه، شتات هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، ذكرى البطولة والعطاء، والتوحيد والبناء على قواعد راسخة، أساسها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأشارت إلى أنه في هذا اليوم نستشعر القوة والعزة والبناء والفخر بماضي وحاضر وطننا الحبيب، بقيادته الرشيدة التي جعلته في مصاف الدول المتقدمة، بنهضة تنموية شاملة في كافة المجالات، لكافة مناطق المملكة، في هذا اليوم نستشرف ومشاهدة المستقبل برؤية تطويرية واضحة، بدأت تأخذ مسارها التطبيقي بخطى ثابتة، من خلال الخطط الاستراتيجية وبرامجها التنفيذية لكافة قطاعات الدولة. في يوم الوطن، يُجدد الشعب السعودي الحب والعطاء، والانتماء والولاء لوطننا وقيادتنا الرشيدة؛ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-. وقالت وكيلة عمادة القبول والتسجيل، د. هدى الرشيد: "فخورة بكِ يا وطني، حيث الدين الراسخ، وملك حازم، وبلد آمن، تهب به العواصف من كل جانب ويأبى إلا أن يكون شامخاً صامداً، بل ويزداد قوة وإصراراً، وليس ذلك بغريب فتلك السياسية الحكيمة التي وضع أساسها مؤسس هذا البلد المعطاء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وتولاها أبناؤنا المخلصون، الذين لايألون جهداً ولا تغمض لهم عين في سبيل حماية دين الإسلام، وهذا الوطن وأبنائة".