– عبدالله النخالي – العُرضيات طريق العُرضيات – محايل؛ أو طريق الموت كما يطلق عليه مستخدمو هذا الطريق الذي يربط بين محافظة العُرضيات ومحايل عسير، فهو يعاني الإهمال منذ سنوات عديدة تصل إلى أكثر من 40 عاماً على الرغم من علم المسؤولين بالأرواح التي يحصدها هذا الطريق يومياً. وتلقت “المواطن”، شكاوى أهالي محافظة العُرضيات بنبرة الحزن والألم، ويحدوهم الأمل بأن يسمع المسؤول صوتهم الذي تردد كثيراً دون أن يلقى آذاناً مصغية تلبي ذلك النداء . فقال محمد القرني: “سنوات تمتد إلى 40 عاماً وطريق العرضيات محايل يعاني تجاهل المسؤولين حيث إن الطريق انتهى عمره ويحتاج إلى صيانة وازدواجية تحد من الحوادث التي ذهب ضحيتها الكثير، والسير عليه بوضعه الراهن، خطورة كبيرة على سالكيه لكثرة الحُفر والتشققات على سطح الطريق، بالإضافة إلى افتقاد الطريق إلى حواجز معدنية على بعض العبّارات والتي تسبب خطراً على أرواح سالكي الطريق، ومنذ زمن نعاني ولم يتغير الحال إلى يومنا هذا”. وتابع “القرني” : “معظم مناطق المملكة أصبحت الطرق بها مزدوجة ماعدا طريق العُرضيات وكأنه غير موجود على خارطة وزارة النقل”. فيما ذكر “أحمد القرني” أنه لا يمر يوم إلا ونسمع أو نشاهد مآسي على هذا الطريق، فكم من أم فقدت ابنها الوحيد على هذا الطريق المتهالك، وكم من عائلات بأكملها ذهبت ضحية هذا الطريق، وبالرغم من كل هذه المآسي التي يعلمها المسؤول لم تُحرك من عواطفه شيئاً، ولم يتخذ حيالها قراراً ينقذ الأهالي من كوارث هذا الطريق. ووجه محمد الحارثي، رسالته إلى كل من يهمه الأمر، قائلاً: أتمنى أن تنظروا لنا بعين الشفقة والرحمة؛ فقدنا الأب والأم والأخ والقريب على هذا الطريق، وأصبح يشكل لنا هاجساً مخيفاً نعيشه كل يوم عندما يذهب أبناؤنا وبناتنا عبر هذا الطريق إلى جامعاتهم في المحافظات المجاورة، متسائلاً : “أين وزير النقل من كل هذه النداءات المتكررة؟، وما الإجراءات التي اتخذها حول ذلك ؟”. وناشد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إنقاذهم من هذه المعاناة، ومحاسبة المقصرين، لتجاهلهم لمطالب المواطن على الرغم من علمهم بها منذ سنوات .