لم يتمالك الزوج نفسه بعد وفاة زوجته ليلحق بها حزناً عليها، بعد أقل من ساعة على رحيلها، في لحظة مؤثرة تحمل كل معاني الوفاء في هذا العالم الذي طغت فيه المادة على كل المشاعر الإنسانية النبيلة. وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن الزوجين توفيا، في إحدى دور الرعاية، بولاية ساوث داكوتا الأمريكية، في الغرفة نفسها، ويد كل منهما تمسك بيد الآخر، بعد 63 عاماً من الزواج. وتوفيت الزوجة، جانيت دي لانغ، أولاً عن عمر 87 عاماً جراء معاناتها من مرض ألزهايمر، وبعد 20 دقيقة من وفاة الزوجة، فارق الزوج، هنري دي لانغ، 86 عاماً، الحياة ليلحق بزوجته. والعجيب في الأمر أن الزوج طلب نقله إلى دار الرعاية كي يظل قريباً من زوجته، التي رافقها طوال العمر، ولم يتأخر كثيراً عن اللحاق بها بعد رحيلها. وقال لي دي لانغ، وهو ابن الزوجين، إن والده كان يحرص بصورة كبيرة على رعاية أمه طوال سنوات مرضها.