يدخر موطن السيدة حليمة السعدية ببني سعد جنوب محافظة الطائف بالرسوم والنقوش الأثرية التي تعود إلى سنوات كبيرة قبل الهجرة. وتكشفت في قرية السيدة حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم رسوم ونقوش أثرية، تم العثور عليها خلال الشهرين الماضيين، وسط تجاهل كبير من المسؤولين. وقال أحد أبناء قرية السيدة حليمة السعدية عبدالله بن محمد الذويبي الثبيتي ل”المواطن”: إنه تم تشكيل فريق من نحو 12 شخصًا من أبناء قرى الذويبات، وحصلوا على رسوم ونقوش على الحجارة والصخور، مشيرًا إلى أن بعضًا من النقوشات والرسومات تعود إلى أكثر من 800 سنة قبل الهجرة، وذلك تحت إشراف شيخ قبيلة الذويبات عبيد الله بن عبدالله الذويبي الثبيتي. وأضاف أنه أثناء البحث تم العثور على عدد كبير من هذه النقوش والرسوم، وذلك على امتداد قرى الذويبات موطن حليمة السعدية ببني سعد، مؤكدًا أنه تم التواصل مع قسم الآثار في محافظة الطائف، وتم الوقوف على هذه النقوش والرسوم بمرافقتي، وتم التصوير وعمل تقرير عما تم مشاهدته، بينما لم يتم الحصول على صورة أو تقرير من القسم، ولم يتواصلوا معنا بعد ذلك إلى الآن. وأردف أنه تم العثور على رسوم أخرى، وتم التواصل أيضًا مع هيئة التراث الوطني في مدينة الرياض، وتم استقبال البلاغ بكل ترحاب، وبعدها تم تمرير البلاغ إلى الهيئة بالطائف، ولم تقف على الموقع أبدًا، مؤكدًا أن هناك موقعًا لرسوم ونقوش قد تعرض لتحطيم من قبل مجهولين، وذلك بالشيول. وتابع: بعض الكتابات التي تم العثور عليها هي “صلوا على النبي، وآمن عبدالرحمن بالله الذي خلقه من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم خلقه فسواه”، والرسوم هي “الرمح والنبال والجمال والوعول والأسد والنمر والخيل والعقرب”، وبعضها لم نستطيع معرفتها ودراستها، مشيرًا إلى أن بعض الرسوم والنقوش في جبال وعرة. وطالب عبدالله محمد الذويبي- عبر “المواطن”- هيئة التراث الوطني بالوقوف على النقوش والرسوم ودراستها وتسجيلها ضمن المواقع الأثرية في محافظة الطائف والحفاظ عليها، ووضع لوحات إرشادية على الطرق تدل على قرية السيدة حليمة السعدية مرضعة النبي.